وفاة غامضة للمدعية الأمريكية العامة جيسيكا أبر

في حادثة أثارت جدلًا واسعًا، عُثر على جيسيكا أبر، المدعية العامة السابقة للمنطقة الشرقية من ولاية فرجينيا، متوفاة داخل منزلها بمدينة الإسكندرية عن عمر يناهز 43 عامًا، وفق ما أفادت به صحيفة "ذا هيل" الأمريكية. وأكدت إدارة شرطة الإسكندرية بولاية فرجينيا أنها تلقت بلاغًا عن امرأة فاقدة للوعي في المبنى رقم 900 بشارع بيفرلي درايف، وعند وصول الضباط إلى المكان، عُثر على الجثة، وتم إبلاغ عائلتها لتأكيد هويتها.
غموض حول سبب الوفاة
وسط غموض يحيط بالحادثة، أعلن مكتب كبير الأطباء الشرعيين في فرجينيا فتح تحقيق لتحديد سبب الوفاة والظروف المحيطة بها، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حتى الآن. هذا الغموض دفع إلى تكهنات واسعة حول ملابسات الوفاة، خاصة أن أبر لم تكن تعاني من أي مشاكل صحية معروفة، وفقًا لمصادر مقربة.
مسيرة مهنية حافلة في وزارة العدل
كما امتدت مسيرة جيسيكا أبر لعقدين من الزمن في المجال القانوني، حيث بدأت عملها في مقاطعة فيرجينيا الشرقية عام 2009 كمساعدة للمدعي العام الأمريكي، قبل أن تشغل مناصب قيادية في وزارة العدل الأمريكية.
بينما في الفترة ما بين 2015 و2016، عملت أبر كمستشارة قانونية لمدير القسم الجنائي، ثم أصبحت نائبة رئيس القسم الجنائي في المقاطعة. وفي عام 2021، رشحها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لمنصب المدعي العام الأمريكي، حيث حصلت على موافقة مجلس الشيوخ بالإجماع. استمرت في هذا المنصب حتى استقالتها في يناير الماضي، تزامنًا مع التغيرات السياسية في الإدارة الأمريكية.
ردود فعل حزينة وإشادة بإرثها القانوني
كما أثارت وفاة أبر موجة من الحزن في الأوساط القانونية، حيث وصفتها المدعية العامة بام بوندي بأنها "خسارة مأساوية"، معربة عن تعازيها لعائلتها وأصدقائها.
أما المدعي العام لولاية فرجينيا جيسون مياريس، فقد أشاد بجهودها عبر منشور على منصة "إكس"، قائلًا: "خدمت جيسيكا أبر العدالة بإخلاص، و أسهمت من خلال عملها في منظمة Ceasefire Virginia في إنقاذ العديد من الأرواح. فقدانها خسارة كبيرة للخدمة العامة والقضاء".
تحقيقات مستمرة وسط ترقب للإعلان عن سبب الوفاة
بينما تستمر التحقيقات الجنائية والفحص الطبي الشرعي، تترقب الأوساط السياسية والقانونية الإعلان الرسمي عن سبب وفاة أبر، وسط غموض يلف الملابسات المحيطة بالحادثة. و لا تزال السلطات متحفظة بشأن أي استنتاجات حتى انتهاء التحقيقات، ما يترك الباب مفتوحًا أمام العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت الوفاة طبيعية أم هناك شبهة جنائية وراء الحادث.