الأمم المتحدة: انقذوا ما تبقى من غزة

وصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه كارثي، مؤكدًا أن الفلسطينيين في القطاع يفتقرون إلى أدوات المعيشة الأساسية.

وكشف "دوجاريك" عن توقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، منذ أكثر من 50 يومًا، مشددًا على أن القطاع تحول إلى "ميدان للقتل جراء القصف الإسرائيلي المستمر".

ويعيش قطاع غزة منذ أكثر من 50 يومًا، تحت حصار إسرائيلي قاتل يُطبق على أنفاس الحياة، ويمنع دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية، إضافة إلى البضائع الأساسية، ما أدخل القطاع في نفق إنساني مظلم غير مسبوق ولم يشهد له مثيل.

وأشاد المتحدث بجهود العاملين في المجال الإنساني بغزة، قائلًا إنهم "يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة الفلسطينيين" في ظل الظروف الصعبة.

وثمّن دوجاريك "جهود الوساطة المصرية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتحقيق التهدئة"، مؤكدًا "ضرورة إدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة والعمل على الإفراج عن المحتجزين".

وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وطاقم عمله والعاملين الإنسانيين "يبذلون قصارى جهدهم لتقديم الدعم للفلسطينيين في غزة".

وفي ختام تصريحاته، لفت دوجاريك إلى الخسائر الفادحة في صفوف العاملين بالمجال الإنساني، إذ أكد أن "أكثر من 250 عاملًا بالمجال الإنساني قتلوا جراء الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر 2023".

في ظل سياسة تجويع ممنهجة تعتمدها سلطات الاحتلال، عبر الاستمرار في إغلاق المعابر للشهر الثاني على التوالي، ما يهدد حياة الفلسطينيين، ويجعل من الكارثة الإنسانية واقعًا مريرًا يزداد سوءًا كل يوم.

وفي السياق ذاته، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) - الأحد - إن "أكثر من 90 ألف نازح" يعيشون حاليًا في نحو 115 مركز إيواء في كل أنحاء غزة"، مشيرة إلى أن "ما يقارب 420 ألف شخص نزحوا مجددًا منذ انهيار وقف إطلاق النار" في القطاع المدمر.

وأكد برنامج الأغذية العالمي أن العائلات في القطاع "لا تعرف من أين ستأتي وجبتها التالية" في ظل الحصار الخانق، الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ نحو 7 أسابيع.

وأوضحت الأونروا على حسابها بمنصة إكس، أن "الوضع الإنساني المتدهور في غزة يزداد سوءًا نتيجة القصف واستمرار الحصار الذي يحظر دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية".

ويحاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها - البالغ عددهم نحو 2.4 مليون فلسطيني - بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة جراء إغلاق المعابر في وجه المساعدات الإنسانية.