اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

مصر توجه رسالة حاسمة لأمريكا بشأن تهجير الفلسطينيين

كشف وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال لقائه مع السيناتور الأمريكي كريس فان هولن، موقف مصر بشأن رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدا رفضها التام لهذا القرار.

وأوضح عبد العاطي أن هناك توافقا عربيا كاملا حول هذه القضية، مشددا على ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه والتمسك بها.

وجاء في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، مؤكدا "الجهود المصرية المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".

وأشار عبد العاطي إلى "الدور المحوري الذي تلعبه مصر في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث، بالإضافة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل مكثف ومتسارع".

وشدد الوزير المصري على أهمية البدء في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، معربا عن رفض مصر القاطع لأي خطط قد تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين.

وأكد عبد العاطي على ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ويحقق للشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير.

وكانت القاهرة ردت على التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والتي اعتبرتها "مضللة وغير دقيقة".

وفي بيان رسمي، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن استهجانها لما وصفته بـ"الادعاءات والتضليل المتعمد" الذي تضمنته تصريحات نتنياهو، والتي زعم فيها أن مصر تمنع مغادرة الفلسطينيين من قطاع غزة.

وردت مصر على هذه الاتهامات بالإشارة إلى جهودها الكبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، حيث تم إدخال أكثر من 5000 شاحنة محملة بالمساعدات منذ وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى تسهيل عبور الجرحى والمصابين ومزدوجي الجنسية. وأكد البيان المصري أن هذه الجهود تتناقض تماما مع الادعاءات الإسرائيلية، مشددا على أن القاهرة ستواصل دعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة.

ويذكر أن مصرتستعد لاستضافة قمة عربية طارئة في 27 فبراير الجاري، وتأتي هذه الخطوة في ظل التطورات المتسارعة والمقلقة في القضية الفلسطينية، وأخرها المطالبات الأمريكية بتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة

وقالت وزارة الخارجية في بيان «تستضيف جمهورية مصر العربية قمة عربية طارئة يوم 27 فبراير 2025 بالقاهرة وذلك بعد التنسيق مع مملكة البحرين الرئيس الحالي للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وكذلك بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر وعلى أعلى المستويات مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك دولة فلسطين التي طلبت عقد القمة، وذلك لتناول التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية».

يأتي ذلك بالتزامن مع ترحيب وزراء إسرائيليون متطرفون بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة بعد دمار الحرب، وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى وتطوير القطاع اقتصادياً. إذ تعهد الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بالعمل على إنهاء فكرة إقامة دولة فلسطينية بشكل نهائي.

موضوعات متعلقة