الرئيس الإيراني يشكك في نوايا واشنطن ويؤكد: لن تخضع للضغوط الأمريكية
![الرئيس الايراني مسعود بزشكيان](https://media.unitedmuslimworld.com/img/25/02/10/31554.webp)
في تصريح له يوم الاثنين، شكك الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان في نوايا الولايات المتحدة فيما يخص المفاوضات مع طهران، في ظل استمرار فرض العقوبات عليها، مشيراً إلى أن إيران لن تذعن للضغوط الخارجية ولا تسعى إلى تصعيد الأوضاع نحو الحرب. يأتي ذلك بعد أسبوع من إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إعادة تطبيق سياسة "الضغط الأقصى" على إيران.
ووفقًا لكلمة بيزشكيان في الذكرى الـ46 للثورة الإيرانية في طهران، فإن الرئيس الأمريكي يعلن عن رغبة في التفاوض، بينما في الوقت ذاته يواصل فرض العقوبات ويوقع على "مؤامرات" تهدف إلى إخضاع الشعب الإيراني. انتقد بيزشكيان هذا التناقض، قائلًا: "ترمب يزعم أنه يسعى للمحادثات في حين يوقع على إجراءات تضر بالشعب الإيراني وتستهدف ثورته". وأضاف أن طهران ستكون قادرة على مواجهة هذه الضغوط والتصدي لما وصفه بمؤامرات الولايات المتحدة.
وأشار بيزشكيان إلى أن الاتهامات الأمريكية لإيران بزعزعة استقرار المنطقة تتناقض مع الواقع، حيث أكد أن إسرائيل هي من يساهم في تهديد الاستقرار من خلال أعمالها العدوانية في غزة ولبنان وسوريا، وهو ما ينسف مزاعم الرئيس الأمريكي. كما لفت إلى أن المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية قد دانت ممارسات إسرائيل، في الوقت الذي يستمر فيه ترمب في دعم هذا "المجرم" وفقًا لتصريحات بيزشكيان.
وتساءل الرئيس الإيراني عن مصداقية الولايات المتحدة في دعوتها للحوار، قائلاً: "إذا كانت واشنطن صادقة في رغبتها في التفاوض، فلماذا تفرض عقوبات علينا؟". وكرر بيزشكيان إصراره على أن إسرائيل هي التي تزعزع الاستقرار في المنطقة بدعم أمريكي، وليس إيران.
في سياق آخر، انتقدت إيران التحركات الأمريكية الأخيرة لفرض عقوبات جديدة تتعلق بشحن النفط الإيراني، والتي تهدف إلى حرمان إيران من التجارة المشروعة مع شركائها الاقتصاديين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن هذه العقوبات تعد "غير شرعية وغير قانونية"، محملًا الولايات المتحدة مسؤولية عواقب هذه الإجراءات.
كانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات جديدة على أفراد وناقلات متورطة في شحن النفط الإيراني إلى الصين، في خطوة تأتي ضمن سياسة الضغط المستمرة التي يسعى ترامب إلى تطبيقها بهدف تقليص صادرات النفط الإيراني بشكل كبير، وضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي. ووفقًا لتصريحات ترامب، فإن إيران "قريبة جدًا من امتلاك سلاح نووي"، وأكد أنه لن يسمح لطهران بامتلاك هذا السلاح.
وفي هذا السياق، أشار ترامب إلى أنه سيجري محادثات مع نظيره الإيراني، مسعود بيزشكيان، في حين اتهم الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، بتقليص فعالية السياسة الأمريكية تجاه إيران.