تغيير مسمى «عرب أمريكيون من أجل ترامب» «العرب الأمريكيون من أجل السلام»
أمريكا تغلي.. «عرب ترامب» تغير أسمها بسبب «خطة غزة»
رد عاجل صارم اتخذه عرب أمريكا، تعقيباً على خطة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، بشأن تهجير سكان غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما اثار موجة غضب عارمة.
على الفور، غيرت مجموعة "العرب الأمريكيون من أجل ترامب" أسمها، ليصبح "العرب الأمريكيون من أجل السلام"، وإعلانهم ان تغيير الأسم بمثابة رسالة احتجاج على تصريحات ترامب التي رفضها مؤسس وأعضاء المجموعة.
ولعبت مجموعة "العرب الأمريكيون من أجل ترامب" دورا هاما في التواصل مع الناخبين الأمريكيين من أصول عربية خلال الانتخابات الأمريكية لحثهم على التصويت لصالح ترامب، وكان لها تأثير كبير في ولاية ميشيغان، والتي تضم أكبر تجمع للأمريكيين العرب والمسلمين والفلسطينيين في البلاد، ما جعل من ترامب أول مرشح رئاسي من الحزب الجمهوري يفوز في ديربورن، ميشيجان.
من جانبه، عبر مؤسس المجموعة بشارة بحبح عن معارضته "أي نقل للفلسطينيين، سواء كان طوعيا أو قسريا، خارج وطنهم." وأكد أن السلام هو هدفهم منذ البداية. لكن بحبح قال إنه لا يزال يدعم ترامب، ويعتبره الخيار الأفضل لتجنب الصراع في غزة. وأضاف أن منظمتهم غيرت اسمها إلى "العرب الأمريكيين من أجل السلام" قبل يومين، لتعكس تحولها في التركيز بعد انتخاب ترامب.
وكان العديد من العرب الأمريكيين قد صوتوا ضد نائبة الرئيس كامالا هاريس للاحتجاج على دعم إدارة بايدن لإسرائيل في هجومها على غزة ردا على هجمات 7 أكتوبر 2023، وذلك على الرغم من أن ترامب لم يخف علاقته الجيدة برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ولا دعمه له، لكن البعض ينسب لترامب الفضل في إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
بدوره قال رابيل شودري، المؤسس المشارك لـ "مسلمون من أجل ترامب"، إنه لا يندم على دعمه لترامب، ويعتبره الخيار الأفضل إذا ما قورن بأفعال الرئيس السابق جو بايدن ومساعدته كامالا هاريس. لكن شودري لم يخف إحباطه من عدم مناقشة أي حل طويل الأمد للسلام وإعادة البناء في غزة.
مصر: تهجير الفلسطينين خط أحمر غليظ للقاهرة
حذّرت مصر من تداعيات التصريحات الصادرة، اليوم الخميس، من عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية، حول بدء تنفيذ مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وبما يُعد خرقًا صارخًا وسافرًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولأبسط حقوق المواطن الفلسطيني، ويستدعي المحاسبة.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن التداعيات الكارثية التي قد تترتب علي هذا السلوك غير المسؤول، تضعف التفاوض على اتفاق وقف إطلاق النار وتقضي عليه، وتحرض على عودة القتال مُجددًا إلى جانب المخاطر التي قد تنتج عنه على المنطقة بأكملها وعلى أسس السلامز
وأعربت مصر أيضًا عن رفضها الكامل لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة جملة وتفصيلًا، كما رفضت تمامًا أي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، من خلال انتزاع الشعب الفلسطيني أو تهجيره منتداعياته كارثية.. مصر ترفض أي طرح لتصفية القضية الفلسطينية أرضه التاريخية والاستيلاء عليها، سواء بشكل مرحلي أو نهائي، محذرة من تداعيات تلك الأفكار التي تعد إجحافًا وتعديًا على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولن تكون مصر طرفًا فيه.
وأكدت ضرورة التعامل مع جذور الصراع، التي تتمثل في وجود شعب تحت الاحتلال منذ عقود عانى خلالها جميع أشكال التهجير والاضطهاد والتمييز، وهو ما يتعين العمل على إنهائه بصورة فورية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية.
كما أكدت مصر مجددًا، ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث وبصورة دائمة، منوهة إلى اعتزامها الانخراط بصورة فورية مع الشركاء والأصدقاء بالمجتمع الدولي في تنفيذ تصورات للتعافي المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار، خلال إطار زمني محدد، ودون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، خاصة مع تشبثهم بأرضهم التاريخية ورفضهم الخروج منها.