ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 47.6 ألف جراء العدوان الإسرائيلي
أعلنت مصادر طبية، اليوم الخميس، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 47,583 منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، مع تسجيل الغالبية العظمى منهم من الأطفال والنساء.
وأضافت المصادر أن عدد الإصابات بلغ 111,633، في حين لا تزال فرق الإسعاف والدفاع المدني غير قادرة على الوصول إلى العديد من الضحايا الذين تحت الركام وفي الطرقات.
وأوضحت المصادر أن مستشفيات غزة استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 31 شهيدًا و4 إصابات، مع استمرار عمليات انتشال الجثامين.
بربرية إسرائيلية
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار واقتحام بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس لليوم الخامس على التوالي، مع تعزيز تواجدها العسكري في المنطقتين وإغلاق كافة المداخل.
تسبب العدوان في انقطاع الكهرباء والمياه عن المنطقة بعد تدمير الاحتلال للبنية التحتية، مما يزيد من معاناة السكان الذين يواجهون نقصًا حادًا في المواد الغذائية الأساسية وحليب الأطفال. كما تواصل القوات مداهمة المنازل، حيث اعتقلت 11 مواطنًا أمس.
يعيش العديد من المواطنين في حالة نزوح بعد أن حولت قوات الاحتلال المنازل إلى ثكنات عسكرية. وتعرضت بلدة طمون لعدة غارات بالطائرات المسيرة خلال اليومين الماضيين، رغم عدم وجود إصابات.
تواجه المنطقة خسائر زراعية كبيرة بسبب عدم قدرة المزارعين على الوصول إلى أراضيهم والعناية بمحاصيلهم، في حين تهدد الأزمة نفوق الثروة الحيوانية لعدم توفر الرعاية الكافية.
كما تستمر عمليات التدمير في البنية التحتية، وسط تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية.
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم السابع عشر على التوالي، مما أسفر عن استشهاد 25 شخصًا وعشرات الإصابات.
وحسب اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، فقد بلغ عدد النازحين من المخيم 15 ألف مواطن، في حين دمر جيش الاحتلال 180 منزلاً، وتسبب العدوان في قطع الخدمات الأساسية، توقف المدارس، وحرمان 4 مستشفيات من المياه. يعاني سكان جنين ظروفًا مأساوية مع انقطاع المياه والكهرباء.
جرائم حرب في جنين
تواصل آليات الاحتلال حصار مستشفى جنين الحكومي بعد تدمير مدخله والشارع المؤدي إليه. ومع استمرار العدوان، يعاني المستشفى من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، وتعمل بلدية جنين بالتعاون مع الدفاع المدني على محاولة إيصال المياه عبر الجرارات الزراعية الصغيرة، بعد منع الاحتلال صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني من الوصول وذلك بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية -وفا-.
وفي بيان له، أكد محافظ جنين، كمال أبو الرب، أن التفجيرات داخل المخيم ستؤدي إلى تغيير كامل في الشكل الهندسي والديموغرافي للمخيم. من جانبه، وصف رئيس بلدية جنين، محمد جرار، الوضع في المدينة بالكارثي، مشيرًا إلى شلل كامل في جميع مناحي الحياة.
وقام طواقم شركة الكهرباء بمحاولة إصلاح التيار الكهربائي في المناطق التي انسحب منها الجيش جزئيًا، مثل جبل أبو ظهير والجابريات. بينما منعت قوات الاحتلال طواقم بلدية جنين من استكمال إصلاح خطوط المياه في مناطق الهدف والأحياء الغربية.
تستمر عمليات تدمير المنازل في مخيم جنين، حيث سُمعت انفجارات نتيجة تفخيخ المنازل ونسفها، فيما تصاعدت أعمدة الدخان إثر إحراق أحد المنازل. كما عزز الاحتلال تواجده العسكري في محيط المخيم.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابين أمس بعد اقتحام منزليهما في حي الخروبة وحي صباح الخير في مدينة جنين.
وأعلنت مديرية التربية والتعليم في جنين عن استبدال دوام المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال في مدينة ومخيم جنين بنظام التعليم الإلكتروني، في حين سيستمر الدوام الحضوري في باقي بلدات وقرى المحافظة.
