10 آلاف شاحنة مساعدات تدخل غزة منذ وقف إطلاق النار
![مساعدات](https://media.unitedmuslimworld.com/img/25/02/06/31408.webp)
أعلن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، اليوم الخميس، أن أكثر من 10 آلاف شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير، وهي زيادة كبيرة في حجم المساعدات بعد أسبوعين من الاتفاق.
ويعيش أكثر من مليوني شخص في غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. قبيل وقف إطلاق النار، كانت المساعدات تصل على شكل دفعات صغيرة، مما أدى إلى تفشي حالات سوء التغذية الحاد.
قبل اندلاع الحرب، كان متوسط الشاحنات التي تدخل غزة يومياً نحو 500 شاحنة، في حين أن القوات الإسرائيلية تسيطر على كافة المعابر وتفرض قيوداً مشددة على كمية ونوعية المساعدات، بما في ذلك المواد ذات الاستخدامات المدنية والعسكرية المزدوجة مثل الوقود.
في سياق أخر حذَّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، من تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، التي تتعلق بإعداد خطة لتهجير سكان قطاع غزة، معتبرةً هذه الخطوة امتدادًا لجرائم الحرب والإبادة التي ارتكبتها إسرائيل.
وأوضحت الوزارة في بيان أن قرار كاتس يعكس استمرار الاحتلال الإسرائيلي والتنكر لحقوق الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هذا الموقف يدل على غياب شريك حقيقي للسلام. وطالبت الوزارة بتطبيق الإجماع الدولي حول حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتوفير حماية دولية لشعبه وفقًا لقرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن كاتس أصدر أوامر للجيش بإعداد خطة لتمكين سكان غزة من مغادرته "طواعية".
يأتي ذلك بعدما صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء بأن الفلسطينيين ليس أمامهم سوى مغادرة قطاع غزة، معتبرًا أن سكانه يقيمون فيه لأنهم لم يجدوا بديلًا. وأضاف في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على القطاع وتفكيك القنابل غير المنفجرة هناك.
وبحسب مسؤولين في إدارة ترامب، فإن فكرة السيطرة الأمريكية على قطاع غزة كانت سرية ولم تُكشف إلا مؤخرًا، حيث كان مسؤولون في إدارة ترامب مقربين فقط على علم بهذا المقترح.
ردود فعل دولية
في سياق ردود الفعل الدولية على تصريحات ترامب بشأن غزة، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أي محاولة لارتكاب "تطهير عرقي" في غزة، مشدداً على أن "الحق الأساسي للشعب الفلسطيني هو العيش على أرضهم". وأشار في خطابه أمام لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الفلسطينيين إلى أن تحقيق هذه الحقوق يبتعد بشكل مستمر.
وأضاف غوتيريش أن الهجمات المروعة التي نفذتها حماس في السابع من أكتوبر، وكذلك الأحداث التي تشهدها غزة منذ عدة أشهر، لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال.
من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الماليزية أن أي اقتراح للتهجير القسري للفلسطينيين يُعد تطهيراً عرقياً وانتهاكاً للقانون الدولي. وأوضحت الوزارة أن ماليزيا تعارض بشدة أي خطوة تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من وطنهم، داعية إلى حل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام والاستقرار الدائم.
كما أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده ترفض أي مبادرة تقصي سكان قطاع غزة، سواء في إدارة القطاع أو مستقبله. من جهته، أعلن الكرملين أن موسكو تعتبر أن التسوية في الشرق الأوسط لا يمكن أن تتم إلا على أساس حل الدولتين.