اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الرئاسة الفلسطينية: أرضنا ليست للبيع وحقوق شعبنا غير قابلة للتفاوض

فلسطين
فلسطين

أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن فلسطين بكل أرضها ومقدساتها ليست مشروعًا استثماريًا ولا قابلة للتفاوض، مشدداً على أن حقوق الشعب الفلسطيني خط أحمر لن يتم التنازل عنها.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني، الذي قدم تضحيات كبيرة من أجل حقوقه الوطنية، لن يسمح بتكرار نكبة 1948 و1967، ويفشِل أي مخططات تهدف إلى تصفية قضيته.

أشار أبو ردينة إلى أن الرد العربي والدولي على مخططات تهجير الفلسطينيين أظهر إجماعًا عالميًا ضد هذه المشاريع، بما في ذلك بعض الأصوات الأمريكية والإسرائيلية التي تعتبرها غير قابلة للتنفيذ.

وأعاد التأكيد على أن السلام والأمن في المنطقة يتحقق فقط من خلال حل سياسي يعتمد على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مع التأكيد على أن القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين.

خطة تهجير سكان غزة

يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس كان قد أصدر تعليمات لجيش الاحتلال اليوم الخميس بإعداد خطة لخروج "طوعي" لسكان غزة عبر المعابر البرية أو ترتيبات خاصة براً أو بحراً، وذلك تنفيذا لمقترح ترامب الخاص بطرد الشعب الفلسطيني.

كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لا يوجد خطأ في السماح لسكان غزة بالمغادرة "طواعية"، مع إمكانية عودتهم لاحقًا.

وتعليقا على التحركات الإسرائيلية وصف الأكاديمي والخبراء في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، الوضع في إسرائيل اليوم بأنه غير مسبوق، حيث تسود حالة من "الزهو غير المسبوق". وأشار إلى أن حتى الذين كانوا يعارضون فكرة التهجير في الماضي، مثل زعيم حزب معسكر الدولة بيني غانتس وزعيم المعارضة يائير لبيد، أصبحوا الآن يؤيدون خطة ترامب، ما يعكس الطابع الاستعماري للمشروع الصهيوني.

كما استبعد البرغوثي أن تكون تصريحات ترامب مجرد اختبار للرأي العام، محذراً من التداعيات المحتملة لهذه التصريحات. وأكد أن هناك نية حقيقية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب لترحيل سكان قطاع غزة، مع وجود دعم من فريق إنجيلي صهيوني متطرف في إدارة ترامب يسعى لتطبيق تعاليم تلمودية.

ردود فعل دولية

وفي سياق ردود الفعل الدولية على تصريحات ترامب بشأن غزة، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أي محاولة لارتكاب "تطهير عرقي" في غزة، مشدداً على أن "الحق الأساسي للشعب الفلسطيني هو العيش على أرضهم". وأشار في خطابه أمام لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الفلسطينيين إلى أن تحقيق هذه الحقوق يبتعد بشكل مستمر.

وأضاف غوتيريش أن الهجمات المروعة التي نفذتها حماس في السابع من أكتوبر، وكذلك الأحداث التي تشهدها غزة منذ عدة أشهر، لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال.

من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الماليزية أن أي اقتراح للتهجير القسري للفلسطينيين يُعد تطهيراً عرقياً وانتهاكاً للقانون الدولي. وأوضحت الوزارة أن ماليزيا تعارض بشدة أي خطوة تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من وطنهم، داعية إلى حل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام والاستقرار الدائم.

كما أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده ترفض أي مبادرة تقصي سكان قطاع غزة، سواء في إدارة القطاع أو مستقبله. من جهته، أعلن الكرملين أن موسكو تعتبر أن التسوية في الشرق الأوسط لا يمكن أن تتم إلا على أساس حل الدولتين.