وزير الخارجية لـ سيناتور أمريكي: الدول العربية لن تسمح بمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني
![وزير الخارجية](https://media.unitedmuslimworld.com/img/25/02/10/31555.webp)
في سياق تصاعد التوترات الإقليمية والعالمية بشأن القضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي في لقائه مع السيناتور كريس فان هولن، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، على ضرورة بدء عملية التعافي المبكر في قطاع غزة، وهو ما يتطلب إزالة الركام وإعادة الإعمار في إطار زمني محدد.
كما أكد وزير الخارجية حرص مصر على أن تتم هذه العملية دون أن يتم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهي نقطة أساسية تمس حقوق الفلسطينيين في البقاء على أراضيهم التي يتمسكون بها.
وشدد وزير الخارجية، خلال اللقاء على أهمية إيجاد أفق سياسي حقيقي للقضية الفلسطينية، مما يتطلب جهوداً ملموسة من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع ضمان حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
وتابع عبد العاطي أن هناك توافقاً عربياً كاملاً على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من ديارهم، وهو موقف يعكس دعم الدول العربية الثابت للمطالب الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين مصر والولايات المتحدة، أشار عبد العاطي إلى أن التعاون الاستراتيجي بين البلدين يعد ركيزة أساسية لدعم جهود إعادة الاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل الوضع الراهن في فلسطين. هذه العلاقات تأتي في وقت حرج، حيث تسعى مصر إلى تقديم حل شامل للمسألة الفلسطينية، مدعومة بموقف قوي على الساحة الدولية.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية عن استضافة قمة عربية طارئة في 27 فبراير المقبل لمناقشة التطورات "المستجدّة والخطيرة" للقضية الفلسطينية. القمة تعقد في وقت حساس للغاية، بعد تزايد التنديد الإقليمي والدولي تجاه المقترح الأميركي الذي تقدم به الرئيس دونالد ترمب، والذي يقضي بفرض "السيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة" مع إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، وهو ما رفضته العديد من الأطراف الفلسطينية والعربية والدولية.
كما يعكس التصعيد الأخير في القضية الفلسطينية حالة من القلق الإقليمي والدولي، ويؤكد على ضرورة أن تتوحد الجهود العربية والدولية لإيجاد حل عادل وشامل يضمن حقوق الفلسطينيين في أرضهم، ويحول دون استمرار محاولات التهجير أو فرض الحلول الأحادية.
يأتي ذلك بالتزامن مع ترحيب وزراء إسرائيليون متطرفون بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة بعد دمار الحرب، وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى وتطوير القطاع اقتصادياً. إذ تعهد الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بالعمل على إنهاء فكرة إقامة دولة فلسطينية بشكل نهائي.
وقال في تصريح مصور عبر "تلغرام" إن خطة ترامب هي الرد الحقيقي على هجوم 7 أكتوبر 2023.
كما أشاد إيتمار بن غفير، وزير الأمن العام الإسرائيلي السابق، بتصريحات ترامب حول ضرورة إعادة توطين سكان غزة خارج القطاع، ووصفها بأنها "الحل الوحيد".
ودعا بن غفير، زعيم حزب "عوتسماه يهوديت"، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تبني هذه السياسة فوراً.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال إن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن واشنطن ستقوم بتفكيك القنابل غير المنفجرة التي خلفها الجيش الإسرائيلي وإزالة المباني المدمرة.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل على إعادة إعمار غزة، وتوفير وظائف ومساكن للسكان، وخلق تنمية اقتصادية.
وتوقع ترامب أن يصبح قطاع غزة بعد إعادة الإعمار وجهة مميزة في الشرق الأوسط، مشبهًا إياها بـ"ريفييرا الشرق الأوسط"، مؤكداً أن سكانه سيعيشون في ظروف أفضل بعد التدمير الذي تعرضوا له.
وأشار إلى أن الفلسطينيين قد يكونون جزءاً من سكان غزة بعد إعادة الإعمار.