الصليب الأحمر: نواصل الضغط للوصول إلى جميع المعتقلين الفلسطينيين

علق الدكتور هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، حول المخاوف المتعلقة بالحالة الصحية للمعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم، قائلاً إن اللجنة على دراية تامة بالوضع، وتواصل إجراء حوار مباشر مع السلطات الإسرائيلية بشأن حقوق المعتقلين، وفقًا لاتفاقيات جنيف.
وأشار خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن اللجنة لم تحصل حتى الآن على إذن للوصول إلى جميع المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، باستثناء من تم إدراجهم في قوائم الإفراج اليومي، قائلاً: "نحن نواصل الضغط على السلطات الإسرائيلية للسماح لمندوبي الصليب الأحمر بالوصول إلى جميع المعتقلين، وتقييم ظروف احتجازهم، ونقل أخبارهم إلى ذويهم".
وفيما يتعلق بالمعلومات الصحية للمفرج عنهم، أوضح مهنا أن اللجنة تحترم سرية البيانات الطبية، ولا تشارك هذه المعلومات إلا مع ذوي المعتقلين، لكنه أكد أن هناك حالات موثقة لأمراض جلدية عانى منها بعض المعتقلين، وتم تقييمها من قبل أطباء الصليب الأحمر، حيث تولت وزارة الصحة في غزة تقديم الرعاية الطبية لهم في مستشفى غزة الأوروبي بمحافظة خان يونس.
وأكد الدكتور هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، أن دور اللجنة يظل ثابتًا كوسيط إنساني محايد، سواء في هذا النزاع بين إسرائيل وحماس أو في مناطق النزاع الأخرى حول العالم.
وأوضح مهنا خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن اللجنة تبدأ ممارسة دورها بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك عقب تقديم طلب رسمي وضمانات أمنية تتيح لها التحرك بحرية، قائلا: "نحن على تواصل دائم مع جميع الأطراف، بما في ذلك السلطات الإسرائيلية، وحركة حماس، والوسطاء، لضمان تنفيذ مهامنا الإنسانية بأمان".
وأشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل على تأمين عملية نقل المفرج عنهم وضمان سلامتهم، سواء كانوا معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية أو رهائن أُطلق سراحهم، مضيفًا: "لدينا فرق متخصصة، تضم أطباء من اللجنة، تعمل على تقييم الأوضاع الصحية والإنسانية للمعتقلين عند الإفراج عنهم".
وأفاد بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من مدينة رفح الفلسطينية، أن المدينة التي تقع في أقصى جنوب قطاع غزة تعرضت لتدمير شبه كامل نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي شمل توغل الآليات العسكرية والقصف الجوي المتواصل طوال أيام الهجوم، حيث أصبحت رفح مدمرة بالكامل، ورغم ذلك، أصر النازحون الفلسطينيون على العودة والعيش في تلك المناطق.
وأضاف جبر في رسالة على الهواء، أنه رغم استمرار دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلا أن العدد اليومي لتلك الشاحنات قد انخفض مقارنة بالأيام السابقة، وهو ما يُعتقد أنه مرتبط بالتهديدات الإسرائيلية التي قد تعرقل وصول المساعدات.
وأشار إلى أنه رغم تلك التحديات، لا تزال هناك حركة شاحنات تدخل القطاع محملة بالمساعدات الإنسانية والأدوية، بالإضافة إلى شاحنات تحمل الوقود (السولار) وغاز الطهي.
وأوضح أيضًا أنه تم خروج 30 مريضًا فلسطينيًا مع مرافقين لهم اليوم، متوجهين إلى جمهورية مصر العربية لتلقي العلاج اللازم.