قيادي بمنظمة التحرير الفلسطينية يرد على ادعاءات نتنياهو: مصر شريك رئيسي في دعم القضية

استنكر حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الادعاءات التي وردت على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن جمهورية مصر العربية، واصفا إياها بأنها محض "تضليل وتشويه" للحقيقة.
وأكد القيادي البارز في منظمة التحرير الفلسطينية، في تصريح عبر منصة "إكس"، أن أصل المشكلة يكمن في الاحتلال الإسرائيلي وممارساته ضد الشعب الفلسطيني، خاصة حصاره المستمر، وليس في مواقف مصر التي طالما كانت داعمة للفلسطينيين على مختلف الأصعدة.
شدد الشيخ على الدور المحوري الذي لعبته مصر في دعم القضية الفلسطينية على مر السنين، مشيرًا إلى أن مصر لم تقتصر على الدعم السياسي فحسب، بل قدمت مساعدات مادية ومعنوية كان لها تأثير كبير في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني. كما أشار إلى الموقف المشرف لمصر في منع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مما يعكس التزامها الثابت بقضية فلسطين وحقوق شعبها.
يذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي اتهم مصر بمنع سكان غزة من مغادرة القطاع، وقال "كان البعض يقدم المال لحراس (المعبر). لذا، خرج الأثرياء للغاية، لكن أولئك الذين أرادوا المغادرة لم يتمكنوا من ذلك"، مضيفا أنه يجب منح الفلسطينيين في غزة خيار الانتقال لمكان آخر.
وزعم نتنياهو أن الفلسطينيين في غزة يريدون أن يغادروا القطاع، وقال إنه تلقى طلبات عديدة من فلسطينيين لمغادرة غزة حتى قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
من جانبها عبرت وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق أمس الأحد عن استهجانها التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وسائل إعلام أميركية ووصفتها بأنها "ادعاءات وتضليل متعمد".
وقالت الوزارة في بيان "تؤكد مصر على أن تلك التصريحات تستهدف التغطية وتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الصارخة التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين وتدمير المنشآت الحيوية الفلسطينية من مستشفيات ومؤسسات تعليمية ومحطات كهرباء ومياه الشرب، فضلا عن استخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيين".
وأضافت "تعرب مصر عن رفضها التام لأية تصريحات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني إلى مصر أو الأردن أو السعودية، وتعرب عن تضامنها مع أبناء غزة البواسل الذين يتمسكون بأرضهم رغم كل ما يتعرضون له من أهوال للدفاع عن قضيتهم العادلة والمشروعة، كما تؤكد على التمسك بالثوابت المصرية والعربية الراسخة والمرتكزة على حق
الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
يشار إلى أن إسرائيل ارتكبت طوال 15 شهرا إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.