إعلام إسرائيلي: الجيش يعتزم البقاء في الأراضي السورية حتى نهاية 2025

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جيش الاحتلال يواصل تنفيذ مداهمات لمواقع عسكرية سورية وجمع الأسلحة من القرى المحلية، وفق نبأ عاجل لقناة القاهرة الإخبارية.
وقال إعلام إسرائيلي، إن الجيش يعتزم البقاء في الأراضي السورية حتى نهاية 2025 على الأقل.
في السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي: "سنستهدف كل من يقترب من المنطقة العازلة في قطاع غزة".
وذكر المتحدث باسم نتنياهو، أن الوفد الإسرائيلي وصل إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
بموجب اتفاق هدنة غزة الذي أنهى قتالًا استمر أكثر من 15 شهراً، يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من ممر نتساريم الذي يفصل جنوب القطاع عن شماله وهو ما نفذته قواته جزئياً الأسبوع الماضي، حين سمحت إسرائيل للنازحين من سكان غزة بالعودة إلى الشمال مبقيةً على بعض المواقع على الجانب الشرقي من طريق صلاح الدين، وفي اليوم الثاني والعشرين من وقف إطلاق النار أصدرت سلطات الاحتلال تعليماتٍ جديدة بشأن نتساريم.
انسحاب جيش الاحتلال من ممر نتساريم
كشفت مصادر مطلعة لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الجيش الإسرائيلي انسحب بشكل كامل من ممر نتساريم خلال ساعاتٍ من اليوم تنفيذًا لاتفاق الهدنة في غزة الذي يلزم الاحتلال بتفكيك المواقع والمنشآت العسكرية من شمال القطاع بشكل كامل دون أن يبقى من وجوده إلا بعض العناصر في محور صلاح الدين «فيلادلفيا» والشريط العازل بين غزة وغلافها، وهي منطقة عازلة تصل إلى نحو كيلومتر واحد داخل القطاع.
وينص الاتفاق أيضاً على أن تنسحب إسرائيل من ممر فيلادلفيا وهو الشريط الحدودي بين مصر وغزة، في اليوم الخمسين من وقف إطلاق النار، وذلك في حال قبول سلطات الاحتلال بتطبيق المرحلة الثانية من الهدنة.
اتفاق قطع «الأصابع الخمسة»
محور نتساريم الذي شهد يوم السابع والعشرين من يناير الماضي تدفق عشرات الآلاف من أهالي غزة إلى شمال القطاع بعدما أجبرتهم حرب الإبادة الجماعية على النزوح نحو الجنوب، بات خالياً من الوجود العسكري للاحتلال ما يمثل هزيمةً استراتيجية له، إذ يمثل ممراً حيوياً يشق قطاع غزة، بالامتداد من الحدود الإسرائيلية شرقًا وصولًا إلى البحر الأبيض المتوسط غربًا.
وتعود جذور المحور إلى خطة إسرائيلية وُضعت في أوائل سبعينيات القرن الماضي، عُرفت باسم «خطة الأصابع الخمسة»، والتي هدفت إلى تقسيم غزة لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على القطاع، إذ يعبر الجزء الجنوبي من مدينة غزة بطول يقارب 7 كيلومتر.
وبرزت أهميته بشكل واضح خلال الحرب الأخيرة، فوفقًا لتصريحات وزير إسرائيلي لشبكة «سي إن إن» الأمريكية مطلع العام الجاري، فإن هذا الطريق يسمح بالسفر من نقطة «كيبوتس بئيري» التي كانت هدفًا لهجمات السابع من أكتوبر 2023، إلى ساحل غزة في غضون 7 دقائق فقط.
أهمية ممر نتساريم لإسرائيل
يرتبط اسم الممر بمستوطنة نتساريم الإسرائيلية السابقة، التي كانت قائمة في المنطقة ذاتها قبل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005.
وخلال الأيام الأولى من حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على خلفية هجمات 7 أكتوبر 2023 أُجبر سكان شمال غزة على النزوح جنوبًا عبر ممر نتساريم في خطوة كان يُعتقد أنها جزء من مخطط بعيد المدى لتقسيم القطاع إلى منطقتين، وإنشاء منطقة عازلة تمنع تكرار هجمات محتملة.
ووفقاً لتصريحات مصادر عسكرية إسرائيلية لصحيفة «هآرتس»، يمثل الممر عنصرًا أساسيًا في رؤية الاحتلال لمراقبة تحركات الفلسطينيين داخل القطاع، فتم منعهم من العبور إلى نتساريم بعدما أقيمت عليه قواعد عسكرية للتحكم في التنقل بين شمال غزة وجنوبها، فضلًا عن كونه نقطة انطلاق رئيسية للعمليات البرية في القطاع.