مصر تدين التوغل الإسرائيلي وقصف بلدة كويا في سوريا

- مصر تشدد على ضرورة احترام وحدة واستقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها
- القاهرة تطالب مجلس الأمن والقوى المؤثرة دوليًا بالاضطلاع بمسئوليتهم في التصدي لهذا التصعيد الخطير في سوريا
تدين جمهورية مصر العربية بأشد العبارات التوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية وقصف بلدة كويا، بما يعد استمرارًا لنهج اسرائيل في تعزيز مواقعها وتوسيع نطاق سيطرتها على الأراضي التي احتلتها داخل العمق السوري. وترفض مصر جملة وتفصيلًا استغلال إسرائيل للتطورات الداخلية بسوريا الشقيقة للاستيلاء على المزيد من الأراضي السورية، وتقويض الأمن والاستقرار في الجمهورية العربية السورية الشقيقة.
وتعتبر جمهورية مصر العربية الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية بمثابة إمعان في الانتهاك الممنهج للقانون الدولي، وتحذر من المخاطر الوخيمة المتوقعة من السياسات الإسرائيلية العدوانية غير المسئولة، وتطالب مجلس الأمن والقوى المؤثرة دوليًا بالاضطلاع بمسئوليتهم في التصدي لهذا التصعيد الخطير في سوريا، وتشدد مصر على ضرورة احترام وحدة واستقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها.
كما جرى اتصال هاتفي يوم الأربعاء ٢٦ مارس بين د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة ومعالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشقيقة.
جاء الاتصال في إطار التواصل الدوري بين البلدين الشقيقين بهدف متابعة الجهود المصرية القطرية الدؤوبة والصادقة للعمل علي تثبيت وقف إطلاق النار والعودة لاتفاق ١٩ يناير وضمان تنفيذ مراحله الثلاث، وبما يضمن إطلاق سراح الرهائن والأسري ودخول المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى قطاع غزة، فضلًا عن استمرار الجهود المشتركة للتنسيق مع الجانب الأمريكي اتصالًا بجهود الوساطة.
كما تبادل الوزير عبد العاطي الرؤى مع نظيره القطري حول سبل تهيئة الظروف لإعادة الإعمار فى غزة، ونجاح مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أراضيهم.
وقد توافق الوزيران على أهمية استمرار التنسيق المشترك بين مصر وقطر للعمل على خفض التصعيد في المنطقة، وتجنيب الإقليم الانزلاق إلى مزيد من التوترات، وضرورة العمل المشترك بين الجانبين للتوصل لتسوية سياسية تضمن إرساء الاستقرار في المنطقة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية كحل نهائي للصراع.
وفي سياق متصل، جرى اتصال هاتفي بين د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم الأربعاء ٢٦ مارس ود. محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني.
وشهد الاتصال بين الجانبين تبادلاً للرؤى والتقديرات حول الأوضاع الخطيرة فى قطاع غزة والضفة الغربية فى ضوء العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، والانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وما يواجهه الشعب الفلسطيني من جرائم.
استعرض السيد وزير الخارجية الجهود التي تبذلها مصر بالتعاون مع قطر من أجل التوصل لتهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار. ومن جانبه، حرص رئيس الوزراء الفلسطيني على الإعراب عن تقديره للجهود المصرية المبذولة في هذا الشأن، وتطلعه لأن تسفر عن تهيئة الظروف لعقد مؤتمر القاهرة لاعادة إعمار غزة في إطار الجهود الرامية لحشد التمويل والتأييد للخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة. وقد تم الاتفاق علي استمرار التواصل في اطار الاعداد الجيد لمؤتمر القاهرة للتعافي المبكر ولاعادة الاعمار في قطاع غزة وتثبيت الفلسطيينين علي ارضهم.