بعد إبادة القطاع.. غزة لـ«حماس»: موعدكم الأخير في «جمعة الغضب»

دعت عائلات وعشائر المحافظات الجنوبية بقطاع غزة، اليوم الأربعاء، إلى وقفة احتجاجية يوم الجمعة المقبل تحت مسمى "جمعة الغضب"، ضد حركة حماس لوقف الحرب وإنهاء سيطرة الحركة عليها، متهمةً قياداتها بتجاهل السكان والمتاجرة بأبنائهم.
وشددت العائلات والعشائر في بيانهم، على أن غزة ليست ملكًا لفصيل أو جماعة بعينها وأن صوت الشعب يجب أن يُسمع، وطالبت بوقف الحرب وإنهاء سيطرة حركة حماس على القطاع، مؤكدة أن "شعبنا يريد حلًا سياسيًا يعيد الأمن والسلام دون تهجير أو مزيد من الدمار"، كما طالبت حركة حماس بالتوقف عن ممارساتها التي تضر بأبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدة رفضها لكل من يساهم في قمع أبناء الشعب الفلسطيني في غزة أو يزج بهم في معارك لا تخدم مصالحنا الوطنية.
وبدأت أمس موجة احتجاجات في بلدة بيت لاهيا وجباليا شمالي القطاع، لكن سرعان ما امتدت إلى مناطق أخرى أبرزها خان يونس جنوبي غزة، حيث شهدت شوارعها مظاهرات ليلية غاضبة ضد حركة حماس.
ولم تقتصر مطالب المحتجين على وقف الحرب، بل حملت هتافاتهم نداءً صريحًا بمحاسبة "حماس" وتحميلها مسؤولية الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع.
بدوره، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، رصد صاروخين أُطلقا من وسط غزة، وذكر في بيان بحسب صحيفة يديعوت أحونوت، أن الدفاعات الجوية اعترضت أحدهما بينما سقط الآخر بمنطقة مفتوحة.
وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه تم رصد إطلاق صاروخين اجتازا الأجواء الإسرائيلية من وسط قطاع غزة، تمكنت القوات الجوية من اعتراض صاروخ واحد بنجاح، وتم رصد سقوطه في منطقة زيمرا، وذكرت التقارير أنه يتم الفحص والمعاينة لموقع السقوط.. وأشار إعلام إسرائيلي، إلى أنه تم رصد 4 عمليات إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه الغلاف خلال 3 أيام.
وفي السياق ذاته، قالت حركة "الجهاد"، إنها قصفت مستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وتظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء اليوم الأربعاء، أمام مبنى "الكنيست" في القدس، ضد سياسات الحكومة الإسرائيلية ، تطالب بعودة المحتجزين الإسرائيليين في غزة من خلال التفاوض.
وعبّر المتظاهرون، الذين احتشدوا أيضًا قرب مكاتب الحكومة، عن رفضهم للمماطلة في الدخول في المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وطالبت عائلات المحتجزين بإنهاء الأزمة وإعادة ذويهم في أقرب وقت ممكن، في وقت تتزايد فيه الضغوط على الحكومة الإسرائيلية بعد إقرار الموازنة.. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي، أنه حتى اللحظة لم يتم تقديم أي اقتراح ملموس لإسرائيل
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء 18 مارس الجاري، عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين، حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة، ما أوقع شهداء وجرحى، ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني، وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.