2.4 مليون فلسطيني ما بين المجاعة والدمار

أعلنت بيانات رسمية حكومية في قطاع غزة، بأن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، الذي أصبح على مشارف الزوال، و كارثة إنسانية تهدد حياة الأبرياء من أهل غزة.
وكانت سلطات القطاع قد شددت في بيان رسمي دخول قطاع غزة رسمياً، أولى مراحل المجاعة وسط تحذيرات من انهيار كامل للأوضاع المعيشية والصحية.
وأسفر استمرار إغلاق المعابر وتوقف تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية عن فقد قرابة مليوني شخص أمنهم الغذائي بالكامل، حيث باتت الأسواق خالية من المواد الغذائية الضرورية.
و تفاقمت أزمة المياه الصالحة للشرب بسبب توقف تشغيل عشرات آبار المياه، مما أجبر السكان على اللجوء إلى مصادر مياه غير آمنة، ما يهدد بتفشي الأمراض والأوبئة.
كما أن استمرار منع إدخال الوقود أدى إلى شلل شامل في قطاع الطاقة والخدمات الأساسية، فقد توقفت عشرات المخابز عن العمل، ما أدى إلى نقص حاد في الخبز، بينما اضطر ملايين السكان لاستخدام الحطب كبديل لغاز الطهي.
وتسبب نقص الوقود في تعطل النقل العام، مما عرقل حركة المواطنين وأثر بشكل مباشر على قدرة المرضى والجرحى على الوصول إلى المستشفيات والمراكز الصحية.
وحذر المسؤولون من أن الأيام المقبلة قد تكون كارثية إذا لم يتم فتح المعابر بشكل فوري وإنهاء الحصار، وأشاروا إلى أن شبح المجاعة يهدد مئات الآلاف من المدنيين، وقد يؤدي استمرار الوضع الحالي إلى انهيار كامل للحياة اليومية في القطاع.
مطالبات عاجلة للمجتمع الدولي بتحمل المسؤولية الدولية
هذا وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي لغزة، دولة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجرائم التي وصفها بأنها ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وطالب بضرورة محاسبة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" أمام المحاكم الدولية.
وفي وقت سابق، وجّه المكتب الإعلامي الحكومي لقطاع غزة، نداءً عاجلا إلى الدول العربية والإسلامية لتطبيق القرارات المتعلقة بكسر الحصار وفتح معبر رفح وجميع المعابر المؤدية إلى غزة.
كما دعا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل الفوري لوقف "العدوان الإسرائيلي"، وإدخال المساعدات الإنسانية اللازمة لتفادي كارثة إنسانية محققة تهدد حياة الملايين.
بقى القول ان قطاع غزة يقف اليوم على حافة الانهيار التام، ويحتاج إلى تدخل عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يصبح الوضع أسوأ مما هو عليه الآن، فهناك شلل في قطاع الطاقة والخدمات الأساسية ومجاعات ونقص مياة، إنها أخطر عملية إبادة في التاريخ البشري.