اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

ترامب تاجرا: غزة تمتلك موقعا متميزا و أنا ملتزم بشرائها

ترامب
ترامب

يبدو أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لم يفصل بين أنه رجل أعمال، ورئيس دولة، وراح يعلن بكل جراءة عن وصف غزة كونها مكانا عقاريا جيدا، وأنه ملتزم بشراءها، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه سيمنح أجزاء من قطاع غزة إلى بعض الدول المجاورة،مشيرا إلى أنه سيحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية،وذلك في تحد سافر لجميع القوانين الدولية والأعراف الدولية.

واضاف أن الولايات المتحدة قد تفقد صبرها تجاه وقف إطلاق النار فى غزة بعد الحالة المتردية لرهائن إسرائيليين، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.

أضاف ترامب أنه سيقوم بإعادة بناء غزة عبر دول ثرية أخرى فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه سيهتم بالفلسطينيين وسيتأكد من أنهم لن يقتلوا، مؤكدا أنه سيبحث فى حالات فردية للسماح للاجئين فلسطينيين بدخول أمريكا.

أكد ترامب أن قطاع غزة موقع مميز لا يمكن أن نتركه، لافتا حسب تعبيره أن حركة حماس كانت كارثية بالنسبة لقطاع غزة، مشيرا إلى أن الفلسطينيون لن يرغبوا في العودة إلى غزة إذا وفرنا لهم بديلا أفضل.

ومن جانبه يؤكد الدكتور عادل عامر ، مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، ام تصريحات الرئيس الأمريكي، ترامب بشأن التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، لهو شيء من الجنون، وليس له علاقة بالمنطق ولا السياسة،منوها إلى القانون الدولي يعتبر التهجير القسري للسكان من أرضهم بشكل إجباري يعد جريمة، مشددا، أن اقتراح غير منطقي وقد قبل باعتراض وهجوم كبير بداية من المفكرين والكتاب الأمريكيين المنصفين، مرورا بالدول العربية، وكذلك جميع دول العالم لاسيما الاتحاد الأوربي، كون الاقتراح يضرب بكل قوانين الأمم المتحدة عرض الحائط .

وأوضح عامر أن ترامب لا يمكن أن ينسى أنه رجل أعمال وليس رئيس دولة وأنه ينظر لكل قضية أو مشكلة من وجه نظر بيزنس من الدرجة الأولى .

وأشار عامر إلى أن اقتراح الرئيس الامريكي ترامب لن يطبق ولن ترى خطته العبثية النور، ولا يمكن تطبيقها على أرض الواقع، مؤكدا أن هذه التصريحات لا يمكن أن تخرج عن كونها مستفزة للعالم العربي والإسلامي وكذلك لجميع العالم الحر، الذي يرفض فكرة تهجير مواطنين من أرضهم وارض أجدادهم لصالح سلطات احتلال .

وختم عامر قائلا إن الموقف العربي تجاه تصريحات ترامب كان مشرفة وقوية، وهى بمثابة السد المنيع أمام إجماع ترامب والاحتلال في ارض فلسطينية عربية، طالبا المجتمع الدولي أن يقف ضد تصريحات ترامب.