ترامب يكرر فكرة ضم كندا وغزة إلى الولايات المتحدة
في تصريح مثير للجدل، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم دعوته لضم كندا وقطاع غزة إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستكون في صالح المناطق المعنية. وفي مقابلة سابقة مع شبكة فوكس نيوز، أعاد ترامب التأكيد على أن فكرة تحويل كندا إلى الولاية رقم 51 ليست مجرد تكهنات بل خطة جادة قد يتم تنفيذها.
الحديث عن ضم كندا إلى الولايات المتحدة جاء في سياق رد ترامب على تصريحات رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي أشار إلى أن ترامب بالفعل يناقش فكرة استيعاب كندا في الاتحاد الأمريكي. ووفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك بوست، قال ترامب: "أعتقد أن كندا ستكون في وضع أفضل بكثير إذا أصبحت الولاية رقم 51"، مبررًا ذلك بالقول إن الولايات المتحدة "تخسر 200 مليار دولار سنويًا مع كندا".
يرى ترامب أن النظام الاقتصادي الحالي بين البلدين يضر بالولايات المتحدة، حيث يدفع الأمريكيون إعانات مالية ضخمة لكندا سنويًا، معتبرًا أن هذا الوضع غير مقبول. وأكد الرئيس الأمريكي أنه لن يسمح باستمرار هذا الأمر، موضحًا أن فكرة ضم كندا كولاية أمريكية قد تكون حلاً لهذه المشكلة الاقتصادية.
تطرح تصريحات ترامب العديد من الأسئلة حول الطموحات الجيوسياسية والاقتصادية التي تحركها. من جهة، يبرز الحديث عن ضم كندا كاستراتيجية لتقليص الخسائر الاقتصادية المرتبطة بالعلاقات بين الدولتين الجارتين. ومن جهة أخرى، فإن دعوته لضم غزة قد تكون خطوة استفزازية نظرًا للحساسيات السياسية والجغرافية المرتبطة بالمنطقة.
بغض النظر عن جدية هذه التصريحات، فإنها تفتح باب النقاش حول كيفية تأثير العلاقات الدولية والسياسات الاقتصادية على القرارات الكبرى في العالم، وتسلط الضوء على رؤية ترامب للعلاقات مع الدول المجاورة وكيفية إدارة المصالح الأمريكية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال إن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن واشنطن ستقوم بتفكيك القنابل غير المنفجرة التي خلفها الجيش الإسرائيلي وإزالة المباني المدمرة.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل على إعادة إعمار غزة، وتوفير وظائف ومساكن للسكان، وخلق تنمية اقتصادية.
وتوقع ترامب أن يصبح قطاع غزة بعد إعادة الإعمار وجهة مميزة في الشرق الأوسط، مشبهًا إياها بـ"ريفييرا الشرق الأوسط"، مؤكداً أن سكانه سيعيشون في ظروف أفضل بعد التدمير الذي تعرضوا له.
وأشار إلى أن الفلسطينيين قد يكونون جزءاً من سكان غزة بعد إعادة الإعمار.
ورغم رفض مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من غزة، أعرب عن ثقته في أن قيادتي الأردن ومصر ستقدمان الأرض اللازمة لتحقيق ذلك. وأضاف أن سيطرة الولايات المتحدة على غزة ستجلب استقراراً للمنطقة، وأنه درس الفكرة بتأنٍ وقد لاقت إعجاباً من القيادات العليا.
