الاحتلال يبني مستعمرة على أراضي بيت لحم.. ويخصص 16 ألف دونم للاستعمار الرعوي

قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، إن إسرائيل بدأت بناء مستعمرة جديدة على أراضي محافظة بيت لحم، بين بلدتي حوسان والخضر، وتحديداً في أراضي قرية بتير، تحت اسم "ناحال حيلتس". وأوضح أن قرار إقامة المستعمرة جاء رداً على اعتراف الدول بفلسطين في يونيو الماضي، حيث خصصت إسرائيل 120 دونمًا أولاً، ثم 600 دونمًا إضافية لإنشاء المستعمرة، وبدأت أعمال البناء فعليًا.
وحذر شعبان من أن الهدف من هذه المستعمرة هو تعزيز فصل بيت لحم عن القدس، وهو جزء من مخطط "القدس الكبرى" الذي يهدد التواصل الجغرافي بين شمال وجنوب الضفة الغربية. كما أشار إلى أن الاحتلال اتخذ مؤخراً خطوات خطيرة لتعزيز الاستيطان وتقسيم الجغرافيا الفلسطينية.
وفي سياق آخر، ذكر شعبان أن الاحتلال أصدر أوامر عسكرية تخصيص أراضٍ للاستعمار الرعوي والزراعي، حيث تم تخصيص أكثر من 16 ألف دونم لصالح هذا الاستعمار.
أوضح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن الأوامر العسكرية الأخيرة تهدف إلى منع الرعاة الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم، فيما تمنح المستعمرين الحق الكامل في استخدامها. الأوامر استهدفت عدة مناطق في سلفيت ورام الله وأريحا وطوباس، حيث تم تخصيص آلاف الدونمات لصالح المستعمرين، ما يهدد بتثبيت المستوطنات وتحويلها لمراكز لانطلاق الاعتداءات ضد الفلسطينيين. وأضاف أن هذه الخطوة جزء من خطة الحكومة الإسرائيلية "لشرعنة" البؤر الاستعمارية الزراعية والرعوية، مشيراً إلى أن عدد هذه البؤر وصل إلى 137 بؤرة، ما يمنع الفلسطينيين من الوصول إلى حوالي 489 ألف دونم. واعتبر شعبان أن هذه السياسات تساهم في تمزيق الأرض الفلسطينية وتقويض فرص إقامة دولة فلسطينية مستقبلية، مؤكداً أنها تمثل انتهاكاً لحقوق الفلسطينيين وقرارات المجتمع الدولي.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، استشهد الشاب محمد نافذ حسني أبو طه إثر إطلاق النار عليه من قبل آليات الاحتلال المتقدمة بالقرب من الحي السعودي غرب رفح، كما أصيب مواطن آخر بجروح خطيرة جراء تعرضه لرصاص الاحتلال في حي تل السلطان غرب المدينة.
في سياق آخر أغلقت قوات الاحتلال المكتبة العلمية في شارع صلاح الدين بالقدس، التي افتتحت قبل 38 عامًا، لتصبح واحدة من أبرز المكتبات في فلسطين. فازت المكتبة بجائزة أفضل مكتبة في فلسطين لعام 2011، واحتلت المركز الثالث على مستوى الشرق الأوسط وفقًا لمؤسسة "لونلي بلانيت" و"بي بي سي"، المكتبة تضم مراجع بلغات متعددة حول فلسطين والقدس.
كما اعتقل مالكيها محمود وأحمد منى، بزعم بيع كتب "تحريضية". وأغلقت سلطات الاحتلال أيضا مكتبتين في البلدة القديمة في القدس، في إطار خطة لاستهداف الفكر والثقافة في المدينة.