الرئيس التركي يطالب إسرائيل بتحمل مسؤولية إعادة إعمار غزة.. ويؤكد: لن نسمح بنكبة ثانية لفلسطين

لن نسمح بتكرار نكبة ثانية للشعب الفلسطيني، هذا ما أكده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشددًا على ضرورة أن تتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن إعادة إعمار قطاع غزة. وأضاف أن العدالة هي الأساس لتحقيق السلام والتنمية، وأن أي محاولة لحل النزاعات في غياب العدالة ستظل محكومة بالفشل.

وأشار أردوغان في تصريحات أدلى بها اليوم الاثنين، إلى أن الهيكلية الحالية للأمم المتحدة تفتقر إلى تمثيل عادل للعالم الإسلامي، ما يجعلها عاجزة عن تحقيق العدالة في قضايا المنطقة.

ووصف النظام العالمي القائم بغير العادل بطبيعته، ودعا إلى بناء نظام دولي جديد يعترف بالتنوع الثقافي ويعالج القضايا الاقتصادية والأمنية بما يتماشى مع العدالة والمساواة.

وفي سياق متصل، انتقد أردوغان المجتمع الدولي لفشله في التصدي للجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا المجتمع "رسب في امتحان غزة"، ولم ينجح في وقف الاعتداءات. ولفت إلى أن تركيا، رغم الضغوط والتهديدات التي تعرضت لها بسبب موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، كانت ولا تزال إلى جانب غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي. وأكد أن إسرائيل لم تتمكن من تحقيق أهدافها العسكرية في القطاع، معتبرًا أن ممارساتها تمثل مناورة للمماطلة في تنفيذ بنود وقف إطلاق النار.

كما تحدث أردوغان عن الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة جراء الهجمات الإسرائيلية، مقدرًا تكلفة الأضرار بحوالي 100 مليار دولار. وأكد أن إسرائيل يجب أن تتحمل مسؤولية هذه الأضرار، مشددًا على ضرورة إلزام حكومة بنيامين نتنياهو بتعويض الفلسطينيين قبل بدء أي عملية إعادة إعمار. وأضاف أردوغان أن نتنياهو يجب أن يسعى لإيجاد موارد لتعويض الفلسطينيين بدلاً من البحث عن أماكن لترحيلهم.

وفي ختام تصريحاته، شدد الرئيس التركي على أن لا أحد، بما في ذلك إسرائيل، يمتلك القدرة على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدًا على ضرورة إعادة الأراضي والممتلكات التي استولت عليها إسرائيل والمستوطنون إلى أصحابها الشرعيين.

وعد بلور جديد

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال إن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن واشنطن ستقوم بتفكيك القنابل غير المنفجرة التي خلفها الجيش الإسرائيلي وإزالة المباني المدمرة.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل على إعادة إعمار غزة، وتوفير وظائف ومساكن للسكان، وخلق تنمية اقتصادية.

وتوقع ترامب أن يصبح قطاع غزة بعد إعادة الإعمار وجهة مميزة في الشرق الأوسط، مشبهًا إياها بـ"ريفييرا الشرق الأوسط"، مؤكداً أن سكانه سيعيشون في ظروف أفضل بعد التدمير الذي تعرضوا له.

وأشار إلى أن الفلسطينيين قد يكونون جزءاً من سكان غزة بعد إعادة الإعمار.
ورغم رفض مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من غزة، أعرب عن ثقته في أن قيادتي الأردن ومصر ستقدمان الأرض اللازمة لتحقيق ذلك. وأضاف أن سيطرة الولايات المتحدة على غزة ستجلب استقراراً للمنطقة، وأنه درس الفكرة بتأنٍ وقد لاقت إعجاباً من القيادات العليا.