اختطاف 13 من موظفي وكالات الأمم المتحدة في صنعاء
عبرت الحكومة اليمنية، عن إدانتها الشديدة لإقدام المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني، على اختطاف 13 من موظفي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية في صنعاء.
وقالت وزارة الخارجية في بيان "أن استمرار حملات الاعتقالات يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويشكل تهديداً لحياة وأمن هؤلاء الموظفين".
واضاف البيان " أن المليشيات تمارس سياسات عقابية ضد الشعب اليمني وكل من يحاول مساعدته، حيث تتكرر ممارسات الاختطاف والقتل والتهجير يوماً بعد اخر، ولم تتورع عن اختطاف النساء والأطفال والصحفيين والمرضى، والتي طالت ايضاً موظفي المنظمات الدولية التي تقدم المساعدة لأبناء الشعب اليمني".
ودعت الوزارة، إلى وضع حداً لهذه الانتهاكات المتواصلة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن من تم احتجازهم يوم الخميس الماضي، وكذلك المختطفين منذ عامي 2021 و2024.
ولفتت الوزارة، إلى أن الحكومة حذرت منذ سنوات من مخاطر التغاضي عن انتهاكات المليشيات الحوثية وأساليب الابتزاز، والضغط التي تمارسها على المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن حيث تسعى من خلال هذه الممارسات إلى خدمة أجندتها السياسية غير القانونية، وتحويل ملف اختطاف العاملين الإنسانيين كأداة للابتزاز، بهدف تسخير المساعدات الإنسانية لخدمة أهدافها الأمنية والعسكرية، وتحويل المناطق الواقعة تحت سيطرتها إلى سجون كبيرة لكل من يعارض سياساتها.
وجددت الوزارة، مطالبتها للأمم المتحدة وجميع الوكالات الدولية نقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، لضمان بيئة آمنة وملائمة لعمل المنظمات، وتقديم خدماتها الإنسانية لجميع اليمنيين في كافة المناطق دون تمييز أو عراقيل.
ومن ناحيه اخري التقى رئيس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك اليمني في ختام زيارة ناجحة للعاصمة الامريكية واشنطن، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جيمس ريتش، وناقش اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، والشراكة القائمة بين البلدين لضمان أمن واستقرار اليمن والمنطقة وممرات التجارة الدولية في خليج عدن والبحر الأحمر، ومكافحة الإرهاب.
وفي بداية اللقاء، هنأ رئيس الوزراء بنجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الولايات المتحدة وتسلم الإدارة الجديدة مهامها، مشيداً بقرار الإدارة الأمريكية تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، بصفته قراراً تنفيذياً سيساعد على تجفيف مصادر تمويل المليشيات ويقيد كثير من أنشطتها الإرهابية داخلياً وخارجيا، كما انه أداة قانونية واقتصادية لعزل أذرع إيران الإرهابية في المنطقة.
وأكد رئيس الوزراء أن القرار يمكن أن يشكل ضغطاً حقيقياً على مليشيات الحوثي ورسالة واضحة بشأن انتهاكاتها واعتداءاتها الإرهابية، لافتاً إلى أهمية الشراكة بين الحكومتين اليمنية والأمريكية للتعامل مع القرار.
من جانبه، رحب السيناتور جيمس ريتش بزيارة رئيس الوزراء، وأشار إلى أنهم يتابعون الوضع في اليمن، مؤكداً أن قرار الإدارة الأمريكية يأتي من واقع إدراكها للتهديد الذي تمثله مليشيات الحوثي لأمن واستقرار المنطقة والعالم كمنظمة إرهابية متطرفة.
كما أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر إدراج مليشيات الحوثي اليمنية على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية".
وأوضح في بيان له أنه سيتم بعد المراجعة إصدار توجيه للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بإنهاء علاقتها مع الكيانات التي قدمت مدفوعات للحوثيين.
أو التي عارضت الجهود الدولية لمواجهة الحوثيين بينما غضت الطرف عن الإرهاب والانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون.
وجاء القرار الذي نشره البيت الأبيض وحمل توقيع الرئيس ليكشف الأسباب ويحدد الإجراءات المرتقبة ضد المليشيات.
وأوضح قرار الرئيس ترامب أن "المليشيات مدعومة من الحرس الثوري الإيراني، الذي يزود ويدرب المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم".
وأوضح أن "مليشيات الحوثي قامت بإطلاق النار على سفن البحرية الأمريكية العشرات من المرات منذ عام 2023، مما يعرض حياة الجنود الأمريكيين للخطر".
وأضاف أنهم "منذ استيلائهم على معظم المدن اليمنية بالقوة من الحكومة اليمنية الشرعية في 2014-2015، شن الحوثيون العديد من الهجمات على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك عدة هجمات على المطارات المدنية في السعودية، والهجمات على دولة الإمارات في يناير 2022، وإطلاق أكثر من 300 قذيفة على إسرائيل منذ أكتوبر 2023".