صرخة أمهات أمهرة..اختطاف طلاب وطلب فدية ضخمة
كشفت تقارير إخبارية، عن أن مجموعة مسلحة في إثيوبيا اختطفت ما لا يقل عن 100 طالب أثناء سفرهم بالحافلة من منطقة أمهرة إلى العاصمة أديس أبابا.
وقال شهود عيان لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن الطلاب، ومعظمهم من جامعة ديبارك، قد تم استهدافهم بالقرب من بلدة جربي جوراتشا، الواقعة في منطقة شيوا الشمالية في منطقة أوروميا.
وأفاد أقارب الطلاب المحتجزين، بأن بعضهم تمكن من الفرار من الحادث، ومع ذلك، لا يزال العديد منهم في الأسر، ويطالب الخاطفون بفدية مقابل إطلاق سراحهم.
وقال أحد أفراد عائلة أحد الطلاب المختطفين لبي بي سي إنهم تلقوا طلب فدية قدرها 700 ألف بر، مع مهلة ثلاثة أيام.
وأعربت الأسرة عن عدم قدرتها على تلبية هذا الطلب قائلة: "لا نستطيع دفع مبلغ 700 ألف بر".
وفي تقريرها السنوي الثالث عن حالة حقوق الإنسان الذي صدر يوم الجمعة، سلطت جمعية حقوق الإنسان الإثيوبية الضوء على زيادة عمليات الاختطاف للحصول على فدية في منطقتي أوروميا وأمهرة.
وفي سياق متصل، قالت مؤسسة أمهرة الإعلامية، أمس الجمعة، إن المهاجمين هم ميليشيات "فانو"، ثاني أكبر مجموعة من نحو 80 إتنية عرقية ولغوية في إثيوبيا، ممن حملوا السلاح في أبريل 2023 ضد الحكومة الفدرالية والسلطات الإقليمية.
وكتبت المؤسسة الإعلامية على صفحتها في "فيسبوك": "أخونا الشجاع والمجتهد أحمد علي.. استشهد عن عمر يناهز 39 عاما برصاص متطرفين مناهضين للسلام والوحدة".
ويأتي مقتله بعد شهر من رفع حالة الطوارئ التي فرضت في أغسطس الماضي، في محاولة للقضاء على تمرد فانو في أمهرة.
وفي مطلع يونيو، قُتل مسؤولان محليان في منطقة شمال شوا الإدارية المجاورة، في أمهرة أيضا. وقالت السلطات إنهما قتلا على أيدي "كيانات متطرفة".
وإثيوبيا هي ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان (120 مليون نسمة)، وتشهد العديد من النزاعات المحلية التي تختلط فيها المطالب السياسية والمجتمعية، وتتخللها العديد من الانتهاكات بحق المدنيين.