اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل هل تصب تهديدات بوتين النووية في مصلحة ترامب؟

الأزهر يشيد بطلاب إندونيسيا: نموذج للتوازن بين الهوية الإسلامية ومتطلبات العصر

الأزهر الشريف
الأزهر الشريف

دور الأزهر في دعم التعليم الإسلامي بإندونيسيا.. يشكّل مرصد الأزهر أحد الأذرع المهمة في دراسة أوضاع المسلمين حول العالم، حيث يولي اهتمامًا خاصًا بالتحديات والفرص التي تواجهها المجتمعات المسلمة. يسعى المرصد من خلال ذلك إلى الحفاظ على الهوية الإسلامية، وتعزيز قيم الوسطية التي يحرص الأزهر على نشرها في أنحاء العالم.

أكد المرصد، في بيان له، أن المسلمين في إندونيسيا، رغم تمسّكهم بالإسلام المعتدل، يواجهون تحديات العصر الحديث، بما في ذلك تحديات العولمة والتحديث. ومع ذلك، يستمرون في السعي لتحقيق توازن بين التقاليد الإسلامية ومتطلبات العصر، مما يعكس نجاحهم في التكيف مع العالم المعاصر دون المساس بجذورهم الثقافية.

العلاقات التاريخية بين الأزهر وإندونيسيا

تعود العلاقات بين الأزهر وإندونيسيا إلى قرون طويلة، حيث يعتز الأزهر بتقديم خدمات تعليمية ودينية لطلاب العلم الإندونيسيين. تميزت العلاقة بين الأزهر وإندونيسيا بتعاون ديني وتعليمي مثمر، حيث تخرج العديد من العلماء الإندونيسيين من الأزهر، وأسهموا بنشر العلوم الإسلامية في وطنهم.

بدأت هذه العلاقة منذ عهد الحجاج الإندونيسيين الذين كانوا يلتقون بعلماء الأزهر خلال زيارتهم لمكة، ويستفسرون عن قضايا الفقه والشريعة، مما أسهم في نشر الثقافة الإسلامية في إندونيسيا. وقد عُرف الطلاب الإندونيسيون بالجدية والاجتهاد، وأصبح لهم رواق خاص في الجامع الأزهر يُدعى "رواق الجاوة".

دور رواق الجاوة في تعليم الطلاب الإندونيسيين

يحظى الطلاب الإندونيسيون في الأزهر برعاية خاصة، حيث يمثّل "رواق الجاوة" ملتقى طلابي لتعزيز التعليم الشرعي. يتم تسجيل أسماء الطلاب في السجل العمومي للأزهر، ويلتحقون بحلقات العلم، حيث يبدأون مراحل دراسية متعددة تحت إشراف شيوخ الأزهر، قبل أن يُمنحوا الإجازة بعد اجتياز الاختبارات.

يُعدّ هذا الرواق منصة تُمكّن الطلاب من تلقي العلوم الإسلامية في بيئة تدعم التفاعل مع الثقافات الأخرى، مما يعزز من فهمهم للدين في ظل التنوع الثقافي.

تطور نظم التعليم واستقبال الأزهر للطلاب الإندونيسيين

على مر السنين، تطورت نظم التعليم في الأزهر، ولا يزال الأزهر يستقبل آلاف الطلاب من إندونيسيا ودول أخرى. يعكس استمرار هذه العلاقة المتينة رغبة الأزهر في توفير تعليم ديني متين للأجيال القادمة، ويعدُّ مسلمو إندونيسيا نموذجًا للتعايش بين الهوية الإسلامية والثقافات المحلية، مما يساهم في بناء مجتمع متنوع ومزدهر.

موضوعات متعلقة