حماس: إسرائيل تراوغ في تنفيذ المسار الإنساني لاتفاق غزة
اتهمت حركة حماس إسرائيل بمواصلة تأخير تنفيذ المسار الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى تعمدها عرقلة دخول المساعدات الأساسية مثل الخيام، البيوت الجاهزة، الوقود والمعدات الثقيلة لرفع الأنقاض. ودعت الحركة الوسطاء والضامنين، خاصة مصر وقطر، للتدخل ومعالجة هذه المعيقات.
من جانبه أوضح المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن ما تم تنفيذه من المساعدات أقل بكثير من الحد الأدنى المتفق عليه؛ ما يبرز عدم التزام إسرائيل بالجانب الإغاثي والإنساني للاتفاق.
جدير بالذكر أن المتحدث باسم حماس، كان قد صرح، مؤخرًا بأن إسرائيل تتلكأ في تنفيذ مسار الإغاثة والإعمار الذي نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن هناك مجالات إغاثية لم تلتزم بها إسرائيل بشكل كامل.
وأضاف قاسم في بيان حينها أن إسرائيل لم تسمح بأي عملية إعادة ترميم أو إدخال المواد الطبية اللازمة، كما أشار إلى أن إدخال الوقود أقل بكثير مما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.
وفد إسرائيلي يزور قطر
في سياق متصل أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أن إسرائيل سترسل وفداً إلى قطر نهاية الأسبوع الجاري لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. جاء ذلك عقب لقاءات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشارين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن.
ويشمل الاتفاق الذي يتكون من ثلاث مراحل، وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة في غزة، حيث تمتد المرحلة الأولى لمدة 6 أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 رهينة فلسطيني مقابل نحو 1900 معتقل. كما تتضمن زيادة المساعدات الإنسانية. ومن المتوقع أن تبدأ المحادثات حول المرحلة الثانية بعد 16 يوماً من بدء المرحلة الحالية التي تستمر 42 يوماً، بينما تظل تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة غير واضحة.
المقاومة مستمرة
وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الثلاثاء أن مسلحًا فلسطينيًا تمكن من اقتحام مجمع عسكري قرب نقطة تفتيش في قرية تياسير بالضفة الغربية، حيث أطلق النار وأصاب ثمانية جنود، وأوضحت الصحيفة أن المجمع يضم مواقع مراقبة وعددًا من المباني الأخرى.
وأشارت إلى وقوع تبادل لإطلاق النار داخل المجمع قبل أن يتم قتل المهاجم. وأضافت الصحيفة أن اثنين من الجنود المصابين حالتهما خطيرة.
وفي وقت لاحق، باركت حركة "حماس" العملية في بيان نشرته وكالة "شهاب" للأنباء، مؤكدة أن "جرائم الاحتلال وعدوانه على شمال الضفة المحتلة لن تمر دون عقاب".
وأشارت إلى أن "العملية تأتي لتؤكد إصرار شبابنا الثائر في الضفة على المضي في طريق المقاومة والتصدي للعدوان الصهيوني".
كما أكدت "حماس" أن "كافة محاولات الاحتلال لإخضاع الشعب الفلسطيني أو تهجيره ستتحطم أمام إرادة شعبنا ومقاومته"، داعية إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه.
من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على "تلغرام" إن الجنود ردوا بإطلاق النار على المهاجم وتم تحييده.