اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
سيناريو جديد بشأن حادث مطار ريغان الكارثي *انطلاق برنامج «تطوير مهارات الحاسب الآلي» للطلاب الوافدين بمنظمة خريجي الأزهر* وزيرة التخطيط بمصر تبحث مع مدير مجموعة المؤسسات المالية لأفريقيا تعزيز أسواق المال في مصر الأونروا: نقدم خدمات حيوية لـ 6 ملايين لاجئ فلسطيني وزير الرياضة المصري يبحث مع رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر آفاق التعاون معرض القاهرة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته ويعلن جوائز مسابقاته وزير الصحة المصري والرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات GAVI يبحثان توسيع آفاق التعاون مفتى مصر ضيف شرف صالون الحداد الثقافي في نقاش حول دور الفتوى في تحصين الأفكار سفيرة النرويج بالقاهرة: نرفض محاولات تهجير الشعب الفلسطيني لن نسمح لأي دولة في العالم باحتلال أرضنا.. حماس ترد بقوة على تصريحات ترامب الأسبستوس يهدد حياة الفلسطينيين.. تقارير أممية تحذر من تعقيدات إزالة ركام أنقاض غزة وزارة الصحة المصرية تضع خطة عاجلة لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2030

غزة بعد الحرب.. دمار شامل واحتياج إنساني مروع

غزة
غزة

خلفت الحرب الإسرائيلية التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ من حركة "حماس" على جنوب إسرائيل، دمارًا واسعًا في القطاع وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الحرب أسفرت عن مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 11 ألف آخرين، بينما أشارت إحصاءات إسرائيلية إلى مقتل 1200 إسرائيلي نتيجة الهجوم.

وفي تقييم للأمم المتحدة الشهر الماضي، تم تقدير أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الناتج عن القصف الإسرائيلي قد يستغرق 21 عامًا ويكلف 1.2 مليار دولار. يعتقد أن الركام يحتوي على الأسبستوس، وأن بعض المخيمات التي دمرت كانت تحتوي على هذا المواد السامة، كما أن الحطام قد يحتوي على أشلاء بشرية. ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، يُقدر أن هناك 10 آلاف جثة مفقودة تحت الأنقاض.

في يناير، قال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الصراع دمر نتائج 69 عامًا من التنمية. وأشار تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي إلى أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد تستغرق حتى عام 2040 على الأقل، وربما عدة عقود.
وفقًا لبيانات الأقمار الاصطناعية للأمم المتحدة في ديسمبر، تم تدمير أو مسح 69% من المباني في قطاع غزة، أي ما يعادل أكثر من 170 ألف مبنى.
أظهرت تقديرات مركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية (يونوسات) أن الإحصاءات تشمل 245,123 وحدة سكنية، بينما أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن أكثر من 1.8 مليون شخص في غزة بحاجة إلى مأوى.

وأشار تقرير مشترك من الأمم المتحدة والبنك الدولي إلى أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في القطاع تقدر بحوالي 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير 2024، وقد طالت المباني السكنية والمرافق التجارية والصناعية، إضافة إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.

وتظهر البيانات الأخيرة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن إمدادات المياه في غزة انخفضت إلى أقل من ربع ما كانت عليه قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68% من شبكة الطرق لأضرار بالغة.

من خلال صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها الأمم المتحدة، تبين أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة تعرضت للدمار، وهو ما يهدد إمدادات الغذاء في ظل معاناة السكان من الجوع بعد استمرار القصف الإسرائيلي لأكثر من 15 شهراً.

كما أفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95% من إجمالي الماشية، بالإضافة إلى نصف الأغنام، قد نفقت أو ذبحت منذ بداية الصراع.
وفقًا للبيانات الفلسطينية، دمرت الحرب أكثر من 200 منشأة حكومية، 136 مدرسة وجامعة، و823 مسجدًا، و3 كنائس. كما أظهرت تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن العديد من المستشفيات دُمرت خلال الصراع، حيث بقي 17 مستشفى فقط من أصل 36 يعمل جزئيًا في يناير 2024.

وفي منطقة الحدود الشرقية لقطاع غزة، أظهر تقرير مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية أن أكثر من 90% من المباني، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، قد دُمّرت أو تضررت بشكل بالغ حتى مايو 2024.


يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال إن قطاع غزة يمكن أن يصبح "ريفييرا الشرق الأوسط" إذا أصبحت تحت السيطرة الأمريكية، مع إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى بشكل دائم. ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب تتطلب مليارات الدولارات.