اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
المجموعة العربية بالأمم المتحدة: نرفض التهجير ونطالب بمنح العضوية الكاملة لدولة فلسطين أمين البحوث الإسلامية من الدنمارك: قضية فلسطين عادلة وإجبار أهلها على التهجير جريمة علي جمعة: 85% من زيجات الحب لم تكتمل في الأصل السعودية ضمن أكبر 10 أسواق عالمية في تخزين الطاقة خطباء المملكة: التسول سبب لعدم وصول التبرعات لمستحقيها رئيس جامعة القاهرة يستقبل ممثل هيئة التعاون الدولي اليابانية ”جايكا” لدعم مشروعات التطوير بالجامعة وفد ”جمعية الأخيار للدراسات الإسلامية” بإندونيسيا في زيارة لمنظمة خريجي الأزهر أمين «البحوث الإسلامية» يشارك مؤتمر: «قراءة في وثيقة المدينة المنورة» رئيس جامعة الأزهر الأسبق: العذاب بعدل الله والنجاة برحمته زوجي تجسس عليا وفتح رسائل بيني وبين إخوتي؟.. أمين الفتوى يُجيب بالفيديو.. هل يجوز للزوجة أن تؤدي مناسك الحج أو العمرة لأكثر من شخص بنية واحدة؟ أمين الفتوى يُجيب أستاذ علوم سياسية: مصر راعية للقضية الفلسطينية.. وحائط صد لمخططات التهجير

خطة ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا.. تنازلات كبيرة وارتباك بين واشنطن وأوروبا

ترامب وبوتين
ترامب وبوتين

أثارت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا ردود فعل متباينة من حلفاء كييف وواشنطن على حد سواء، نظراً لما تتضمنه من "تنازلات كبيرة" لصالح موسكو.

من أبرز هذه التنازلات، كان اقتراحه التخلي عن الأراضي التي استولت عليها روسيا، بالإضافة إلى استبعاد انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.

وحسب تقرير مجلة "بوليتيكو"، فإن هذه الخطة تركت حلفاء أوكرانيا في حالة صدمة، إذ بدت وكأنها تعني نهاية الدعم الأمريكي لكييف، ودعت إلى مفاوضات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع طلب ترامب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التخلي عن استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا.

وكان وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أول من كشف عن التوجهات الجديدة للإدارة الأمريكية، حيث أكد في اجتماع حلف الناتو في بروكسل أن السعي لاستعادة الأراضي الأوكرانية يعد هدفاً غير واقعي، وأن السعي وراءه من شأنه أن يطيل أمد الحرب. كما حذر من احتمال تراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها الأمنية تجاه أوروبا، مؤكداً على ضرورة أن تتحمل الحكومات الأوروبية المسؤولية الأساسية في الدفاع عن نفسها وأوكرانيا.

وفي السياق نفسه، كشفت "بوليتيكو" عن مكالمة "مثمرة" بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث اتفق الطرفان على ضرورة إنهاء الحرب وتقليل الخسائر البشرية.

وأشار ترامب إلى أنه سيبدأ محادثات مع زيلينسكي لإبلاغه بتفاصيل المكالمة، كما توقع عقد لقاء قريب مع بوتين في السعودية.

من جانبه، رد الرئيس الأوكراني زيلينسكي مشدداً على أن أوكرانيا تسعى للسلام بالتعاون مع الولايات المتحدة. في المقابل، أعرب الدبلوماسيون الأوروبيون عن ارتباكهم تجاه التصريحات الأمريكية، لافتين إلى التوترات مع إدارة البيت الأبيض. وفي هذا السياق، شددت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، على ضرورة أن تلعب أوروبا دوراً مركزياً في أي مفاوضات سلام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على استقلال أوكرانيا وسلامتها.

وفي تطور مماثل، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أنه "لا يمكن اتخاذ قرار بشأن أوكرانيا دون أوكرانيا"، مشددة على أن السلام يجب أن يتحقق "مع أوكرانيا ومع الأوروبيين". كما أضافت وزيرة خارجية لاتفيا، بايبا برازي، أنه لا يمكن لأي محادثات سلام أن تنجح دون وجود أوكرانيا فيها.

من جانبه، دعا وزير خارجية بولندا رادوسلاف سيكورسكي إلى ضرورة استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا قبل الدخول في أي محادثات مع بوتين، مؤكداً أن بولندا ستواصل تعزيز الدعم العسكري لكييف.

أما الموقف الفرنسي فكان مختلفاً، حيث أصرّت باريس على ضرورة انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، مع التأكيد على أهمية ضمان الأمن الأوروبي في أي اتفاق سلام، مشددة على ضرورة تقديم ضمانات أمنية دائمة لأوكرانيا.

في الوقت ذاته، أعلن الرئيس ترامب عن تشكيل فريق تفاوضي مع ممثلي بوتين، معرباً عن أمله في تحقيق نتائج قريبة. وفي المقابل، انتقد أوليكساندر ميريزكو، رئيس لجنة العلاقات الخارجية الأوكرانية، تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، داعياً إلى المزيد من الدعم العسكري والعقوبات المالية ضد روسيا لاستعادة الأراضي الأوكرانية.

من جانبها، اتفقت الحكومة البريطانية مع الرؤية الأوروبية في ضرورة بذل مزيد من الجهد لدعم أوكرانيا، حيث صرح وزير الدفاع البريطاني جون هيلي قائلاً: "نحن نسمعكم ونعزز الجهود لدعم أوكرانيا وأمن أوروبا".

هذه التحولات في المواقف والمقترحات تشير إلى تغيرات في الديناميكيات الدولية بشأن الحرب في أوكرانيا، حيث يعكس كل طرف موازنة معقدة بين المصالح الاستراتيجية والأمنية، مع التحدي المتمثل في إيجاد توازن بين الضرورات العسكرية والدبلوماسية في التعامل مع الأزمة.