لا لتهجير الفلسطينيين..
عشية القمة.. وزير الخارجية المصري يلتقي نظائره في الأردن وموريتانيا والبحرين

اجتمع الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، اليوم الاثنين ٣ مارس 2025، مع أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
شهد اللقاء التشاور حول الترتيبات الجارية للقمة العربية الطارئة المقرر انعقادها في الرابع من مارس بالقاهرة، حيث تم التأكيد على الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، لضمان تنفيذ كافة مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك كخطوة أولى نحو وضع مسار سياسي واضح يستهدف التوصل الى حل جذري ونهائي للقضية الفلسطينية، من خلال مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقًا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة.
كما التقى د. بدر عبد العاطي، بالدكتور محمد سالم ولد مرزوك وزير الشئون الخارجية والتعاون الموريتاني في وقت سابق اليوم الاثنين، وأعرب الوزير المصري، عن التطلع لمواصلة تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، أخذًا فى الاعتبار ما يربطهما من علاقات وطيدة، مبديًا التطلع إلى عقد اللجنة المشتركة بين الجانبين، ومشيدًا بالتنسيق المتبادل بين الجانبين حيال مختلف القضايا على الصعيد الإقليمي، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا العربية والأفريقية، مشيرا إلى أهمية العمل على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين، والاستفادة من القدرات المتوافرة لدى البلدين، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
تبادل الوزيران الرؤى بشأن القضية الفلسطينية، والجهود الرامية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث ونفاذ المساعدات الإنسانية، وكذلك الإسراع في بدء عملية التعافي المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار. كما تم التأكيد على أهمية تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
كذلك التقى د. بدر عبد العاطي، مع الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير خارجية مملكة البحرين الشقيقة، وأشاد الوزير المصري بالعلاقات الأخوية والوطيدة التي تربط مصر والبحرين، مؤكدًا على الدور المحوري الذي تلعبه البحرين بصفتها الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أهمية مواصلة التنسيق والعمل المشترك للارتقاء بمستوى التعاون المتميز بين البلدين الشقيقين والانتقال بها لآفاق أرحب في كافة المجالات، مبديًا الحرص على التعاون في الملفات الإقليمية.
واستعرض الوزيران مستجدات الأوضاع فى قطاع غزة، والتنسيق الجاري بين البلدين الشقيقين فيما يتعلق بالإعداد للقمة العربية التي تستضيفها القاهرة في الرابع من مارس، مشددين على ضرورة ضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ كافة بنوده بمراحله الزمنية الثلاث، وأهمية المضي قُدمًا في مشروعات وبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار، دون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، والسعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.