””كان محبا للمسلمين ومخلصا في نشر السلام ”.. شيخ الأزهر ينعي البابا فرنسيس

نعى فضيلة الإمام الأكبير شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، البابا فرنسيس، الذي توفي اليوم الإثنين، مثنيا على "رحلة حياة سخرها في العمل من أجل الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة".
محبا للمسلمين ومخلصا في نشر السلام
وقال شيخ الأزهر، في منشور عل صفحته في موقع "فيسبوك"، إن "العالم فقد اليوم رمزا إنسانيا من طراز رفيع، الصديق العزيز قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي سخر حياته لخدمة الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء واللاجئين والمظلومين، ودعم الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات المختلفة".
وتابع: "كان محبا للمسلمين، مخلصا في نشر السلام، ويذكر له أن آخر تصريحاته كانت للدفاع عن فلسطين وأهل غزة المضطهدين، وقد أسهمت جهوده في دفع جهود الحوار الإسلامي المسيحي، حتى وقعنا وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية عام 2019".
وتقدم شيخ الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أتباع الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، وإلى أسرة البابا الراحل.
وصباح الإثنين، أعلن الفاتيكان في بيان مصور، وفاة البابا فرنسيس، عن 88 عاما، بعد معاناة من أمراض مختلفة خلال فترة بابويته التي استمرت 12 عاما.
وقال الكاردينال كيفن فاريل في بيان نشره الفاتيكان: "هذا الصباح عند الساعة 07.35 عاد أسقف روما فرنسيس، إلى بيت الآب".
رسول أمل وتواضع وإنسانية
كما حرص الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على أن ينعى البابا فرنسيس واصفا إياه بأنه كان "رسول أمل وتواضع وإنسانية".
وأوضاف في بيان له أن البابا كان صوتًا ساميًا من أجل السلام والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، وترك وراءه إرثًا من الإيمان والخدمة والتعاطف مع الجميع، خصوصًا مع المهمشين والمصابين بفظائع الحرب. وأضاف أن البابا "كان رجل دين لكل الأديان".
من جانبه، نعى رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، البابا فرنسيس، واصفًا وفاته بأنها تذكير لمناشدته الدائمة "برعاية بعضنا البعض عبر مختلف الديانات والخلفيات والدول والعقائد".
وأعرب ستارمر عن حزنه العميق، قائلاً: "أشارك الملايين حول العالم مشاعر الحزن لوفاة قداسة البابا فرنسيس". كما أكد على أن قيادة البابا كانت شجاعة وجاءت دائمًا من تواضع عميق في وقت كان مليئًا بالتحديات.
وفي موسكو، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه في وفاة البابا فرنسيس، مشيرًا إلى أن البابا كان نشطًا في تعزيز الحوار بين الكنيستين الأرثوذكسية الروسية والكاثوليكية الرومانية طوال فترة حبريته.
وأضاف بوتين في بيان صادر عن الكرملين: "لقد عمل البابا فرنسيس بنشاط طوال فترة حبريته لتطوير الحوار بين الكنيستين، فضلاً عن تعزيز التفاعل البناء بين روسيا والكرسي الرسولي".
وأشار أيضًا إلى أن البابا كان يحظى بسلطة دولية كبيرة كـ "خادم أمين للتعاليم المسيحية"، واعتبره "رجل دين حكيمًا، ومدافعًا ثابتًا عن القيم الإنسانية والعدالة".
وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمزايا البابا فرنسيس، معتبرا أنه كان رجلا "يقف دائما إلى جانب الأكثر ضعفا وهشاشة"، متوجها بالتعازي إلى "الكاثوليك في العالم بأسره".