اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الاصطفاء سنة من سنن الله في كونه ما حكم قراءة القرآن مصحوبا بموسيقى؟.. الإفتاء تجيب بعد إقامة الاحت.لال قواعد عسكرية في غ.زة.. مرصد الأزهر: أهدافه ”الغير معلنة” كشّرت عن أنيابها التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف خالية بالأوقاف المصرية.. (الشروط ورابط التقديم) وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة مهمة للمتقدمين لوظائف الأئمة الأحد المقبل.. انطلاق الملتقى الأول للتفسير القرآني بالجامع الأزهر الاثنين المقبل.. «الأوقاف المصرية» تعقد 100 ندوة علمية حول «جريمة الفتوى بغير علم» غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة

قصة محمد الكحلاوي: من موظف في السكك الحديدية إلى شيخ المداحين

محمد الكحلاوي
محمد الكحلاوي


مشوار طويل ملئ بالاحداث والتقلبات.. هكذا كانت حياة المنشد الديني محمد الكحلاوي الذي لقب بـ"شيخ المداحين "؛ لكثرة ماغني في مدح النبي الكريم، لاتزال أغانيه عالقة في الأذهان، ويتغني بها شباب المداحين، ومن أشهرها: " لأجل النبي"،"عليك سلام الله "، وغيرها..وفي التقرير التالي نستعرض أبرز المحطات في حياة الراحل محمد الكحلاوي:
وُلد محمد مرسي عبد اللطيف الكحلاوي بمدينة منيا القمح التابعة لمحافظة الشرقية عام ١٩١٢ يتيما، بعدما توفيت والدته، ولحق بها والده وهولا يزال طفلا. احتضنه خاله الفنان محمد مجاهد الكحلاوي الذي ورث عنه لقب "محمد الكحلاوي" بجانب عذوبة الصوت وبراعة الأداء.
عشق "الكحلاوي" في طفولته لعب الكرة والغناء، ولعب في فريق نادي "السكة الحديد"، وعمل موظفا بالسكك الحديدية، وخلال عمله كان ينشد المواويل الشعبية، مما ساعده علي العمل بالإذاعة عام ١٩٣٤ ثم عمل كومبارس في فرقة "عكاشة".
وفي يوم من الأيام.. تأخر مطرب الفرقة، فطلب منظم الحلقة من "الكحلاوي" الغناء لتسلية الجمهور والذي تجاوب معه.
وبعد تألقه.. سافر "الكحلاوي" مع فرقة "عكاشة" للشام، وبقي هناك لمدة ٨ سنوات، وأتقن هناك اللهجة البدوية وإيقاعاتها، ثم عاد إلي مصر ليبدأ رحلته في الغناء والتمثيل، وكون ثاني شركة إنتاج في الوطن العربي، وهي شركة إنتاج "أفلام القبيلة"، أراد بها صناعة سينما تخصصت في صناعة الأفلام البدوية.
في منتصف عُمر "محمد الكحلاوي".. حدث تحول جوهري جعله يتجه للإنشاد الديني والمديح، ليصبح لقبه "مداح الرسول"، حيث لحن أكثر من 600 لحن ديني، من مجمل إنتاجه الذي قارب علي ١٢٠٠ لحن.
وعن قصة تحوله واتجاهه للإنشاد الديني ومدح الرسول، فقد أصيب محمد الكحلاوي باعتلال في أحباله الصوتية، وفقد القدرة علي الغناء لفترة، حتي رأي في منامه رؤيا، وسمع شخصا يوقظه قائلا: "سيعود صوتك، ولكن لاتغني إلا لرسول الله"، وبالفعل عاد صوته إليه، فنذر أن يعيش ما تبقي من حياته مداحا للرسول.
في إحدي الحفلات في عهد الرئيس جمال عبد الناصر طلب أحد معاونيه من "الكحلاوي" الغناء أمام الرئيس، ولكنه اعتذر قائلا: "لقد نذرت صوتي للغناء للرسول ولن أغني لأي مخلوق غيره، وهذا عهد بيني وبين الله".
زهد محمد الكحلاوي الحياة ومتاعها، فقد هجر عمارته المطلة علي النيل في الزمالك، وبني مسجدا يحمل اسمه وسط مدافن الإمام الشافعي، وبني فوقه استراحة، وسكنها، ومدفنا ليُدفن فيه عند رحيله. أدى الكحلاوي فريضة الحج ٤٠ مرة متواصلة، واعتمر١٠ مرات
أنجب محمد الكحلاوي من البنات خمسا هن: الداعية الاسلامية الراحلة عبلة الكحلاوي ،عليا، فاطمة، عزة ورحمة، ووابنا واحدا، هو الفنان أحمد الكحلاوي الذي سلك طريق والده في الانشاد الديني. وفي عام 1982رحل محمد الكحلاوي الي جوار ربه عن عمر يناهز 70 عاما، تاركا خلفه ميراثا فنيا كبيرا وسيرة طيبة .