بعد إقامة الاحت.لال قواعد عسكرية في غ.زة.. مرصد الأزهر: أهدافه ”الغير معلنة” كشّرت عن أنيابها
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب، إنه صارت الرؤية الآن أكثر اتضاحًا من أي وقت مضى؛ فعمليات الإبا/دة الدائرة في شمال قطاع غـ ،زة منذ ما يزيد عن شهر ونصف، وطرح مخططات لضمّ الضفة الغربية (أو على الأقل مستوطناتها) للسيادة الصـ،هـ،يونية، مع تفاؤل كبير بقدوم الإدارة الأمريكية الجديدة، في مثل هذا التوقيت.
وأكد مرصد الأزهر، أن من وراء أهداف الاحـ،تلال المعلنة (القضاء على المقا/ومة وإعادة الأسـ،رى)، أهدافًا أخرى هي أعظم بكثير، يبذل لأجلها الاحـ،تلال كل غالٍ ونفيسٍ؛ ألا وهي الإتيان على القضية الفلسطينية برمّتها، وذلك بالاحـ،تلال العسكري لغـ،زة، وبضمّ أراضي الضفة؛ فتتبدد الآمال في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، يحيا فيها الفلسطينيون على ما تبقَّى لهم من أرضهم التاريخية. ومن ثَمّ إرهابهم –كما هو واقع- وانتزاعهم من أرضهم بتهيئة الأجواء المواتية للتهجير القسريّ، ومن يصرّ على البقاء فقد حكم على نفسه بالفناء...
وأشار مرصد الأزهر، إلى أنه بإلقاء نظرة على الصحف العبرية، فيما يتعلق بالوضع في غزة والضفة، يتأكد للقارئ، نوايا الكيان المبيّتة، والتي تترجمها العمليات العسكرية، والتصريحات اليمينية المتطرفة.
وتابع فقد أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في تقرير لها- الأربعاء 20 نوفمبر، أن الاحـ،تلال يقوم بتعميق سيطرته على قطاع غـ،زة، وتوسيع المحاور التي يسيطر عليها، وإنشاء ما يشبه "المواقع العسكرية"- كل هذا في سبيل الاستيلاء على مساحات واسعة، وتطبيق الحكم العسكري فعليًّا داخل القطاع. كما أكدت الصحيفة، أن بعد إقالة "جالانت" (المعارض لفكرة البقاء العسكري طويلًا داخل القطاع)، وقدوم الإدارة الأمريكية الجديدة، صار الاحـ،تلال أكثر تطلعًا لبسط سيطرته العسكرية هناك.
وأفادت الصحيفة العبرية أن مؤسسات الاحـ،تلال الأمنية بدأت في الأيام القليلة الماضية بالتنسيق مع المؤسسات الخارجية التي تتولى قضايا المساعدات الإنسانية في قطاع غـ،زة (تحت إشراف حكومة الاحـ،تلال)، لينتقل الأمر من مجرد خطط على الورق إلى التنفيذ الفعلي على أرض الواقع.
وفي السياق ذاته، نقل موقع القناة السابعة "العبري"، الثلاثاء 19 نوفمبر، على لسان "سموتريتش"، زعيم حزب "الصـ،هـ،يونية الدينية ووزير المالية"، دعوته إلى احـ،تلال "شمال غـ،زة" عسكريًا، كوسيلة للضغط على المقا/ومة الفلسطينية، فيما يتعلق بقضية تحرير الأسـ،رى. وقال "سموتريتش": "إن التزامَنا بإعادة الأسـ،رى كبير... ومن أجل القيام بذلك، يجب علينا إكمال المهمة، وانتزاع السلطة من حـ*ماس، عن طريق السيطرة والإشراف على المساعدات الإنسانية (التي تمنح المقا/ومة فرصة البقاء)، وإكمال المهمة على الأرض، مشيرًا إلى أن الدعم الكبير الذي ستتلقاه الحكومة الصـ،هـ،يونية من الإدارة الأمريكية الجديدة، سيجعل من الممكن إخضاع المقا/ومة وإعادة الأسـ،رى إلى منازلهم.
وأشار مرصد الأزهر، إلى أنه ليست هذه التصريحات بجديدة على لسان وزير المالية الصـ،هــ،يوني؛ ففي ذكرى مرور عام على حرب الإبا/دة، صرح المدعو "سموتريتش" –بحسب ما نقلته صحيفة هآرتس- بأنه "يجب أن ننهي هذه الحرب، وأن تسيطر قوات الاحـ،تلال (الصـ،هـ،يونية) بشكل كامل على قطاع غـ،زة على المدى البعيد".
كما دعا "سموتريتش" -وزير المالية في حكومة الحرب والمسؤول عن الإدارة المدنية في الضفة الغربية - قبل أيام إلى ضم الضفة الغربية المحتلة وبناء وتوسيع المستوطنات فيها. حيث قال في تصريح له، نقلته صحيفة "هآرتس" بتاريخ 11 نوفمبر، بأن "(إسر،ا،ئيل) ستضم المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة بحلول سنة 2025. معتبرًا أن عودة الإدارة الأمريكية الجديدة إلى السلطة تمثّل "فرصة سانحة" لفعل ذلك، وجدد رفضه إقامة دولة فلسطينية، مقدّرًا أن إقامة دولة للفلسطينيين "من شأنه أن يعرض وجود (إسر،ا،ئيل) للخطر"، وأن الطريقة الوحيدة للقضاء على هذا التهديد "هي تطبيق السيادة (الصـ،هـ،يونية) على المستوطنات في الضفة الغربية".
وفي تقرير نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، الخميس 7 نوفمبر، أشارت فيه إلى أن هناك مؤشرات أولية تشير إلى تغيير سياسة الولايات المتحدة بالنسبة للسيادة الصـ،هـ،يونية على الضفة الغربية؛ فقد قامت الولايات المتحدة بتوجيه دعوة إلى "يوسي داجان" رئيس المجلس الإقليمي في (الضفة المحتلة)، ومسئول الاستيطان في حكومة "نتـ،نيــ،ـاهو"، لحضور حفل تنصيب الإدارة الأمريكية الجديدة، في 20 نوفمبر الجاري، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الدعوة تحمل مغزى سياسيّ مهم، يتعلق بالتغير الذي سيطرأ على السياسة الصـ،هـ،يونية في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة، وأشار إلى أن سياسة الإدارة الأمريكية القديمة، كانت تعارض بشدة الاستيطان في الضفة الغربية، وأن هذه الخطوة، تمثّل تغييرًا جذريًا في موقف الحكومة الأمريكية تجاه الاستيطان.
وتابع مرصد الأزهر، أنه من خلال تلك القراءة السريعة، يتأكد بما لا يدع مجالًا للشكّ، أن القضية الفلسطينية صارت الآن أمام اختبار حقيقي مع تواصل النزعة الاستيطانية والإصرار على فرض السيطرة الصـ،هـ،يونية بالضفة ومحاولات تحويل شمال غـ،زة إلى مواقع عسكرية لمنع عودة الفلسطينيين إليها، فكل هذا يؤكد ضرورة اتخاذ خطوات جادة لمنع الاحـ،تـلال من المضي قدمًا في خططه الخبيثة التي أصبحت تتكشف واحدة تلو الأخرى بعد أكثر من عام على حرب الإبا/دة والتطهير العر،قي في القطاع.