43972 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت الوكالة الرسمية الفلسطينية اليوم الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,972 شهيدًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023. وأضافت الوكالة أن حصيلة الإصابات قد ارتفعت إلى 104,008 جرحى، في حين لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الأنقاض، في وقت تستمر فيه المعارك العنيفة.
وأكدت الوكالة أيضًا أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين جديدتين في قطاع غزة، أسفرتا عن استشهاد 13 فلسطينيًا وإصابة 84 آخرين. وتشير التقارير إلى أن التصعيد العسكري الإسرائيلي مستمر، رغم تزايد المخاوف من الأوضاع الإنسانية الصعبة في المنطقة.
من جهتها، أفادت القناة الإسرائيلية "الـ 12" بأن الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن انتهاء عملياته في منطقة جباليا شمال غزة، مؤكدًا أن استمرار القتال قد يعرض حياة الرهائن الذين تحتجزهم حماس للخطر. وأوضحت القناة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه العسكري قد أجريا زيارة مفاجئة إلى محور نتساريم في وسط قطاع غزة، حيث تم خلال الزيارة مناقشة التحديات العسكرية والسياسية الحالية.
وفيما يتعلق بالوضع العسكري، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية أن العملية في جباليا وصلت إلى مرحلة الاستنزاف، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي قادر على التقدم نحو أي هدف عسكري، لكن هناك قلقًا حقيقيًا من أن أي عمليات جديدة قد تعرض حياة المختطفين للخطر. وأضافت المصادر أن المناقشات العسكرية تتركز حاليًا حول "أين سيستمر القتال بعد جباليا؟"، مع ضرورة تحديد أهداف واضحة للمرحلة المقبلة.
وفي سياق متصل، تم تداول معلومات عن إمكانية مشاركة شركات أمريكية خاصة في توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، لكن الجيش الإسرائيلي أبدى شكوكًا بشأن هذه الفكرة، مشيرًا إلى قضايا قانونية معقدة تتعلق بالمسؤولية عن إدارة القطاع. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه لا يعلق على ما يُقال في المناقشات المغلقة.
وبينما تتصاعد الحصيلة البشرية وتزداد الضغوط العسكرية، يبدو أن الجيش الإسرائيلي يقف عند مفترق طرق حاسم، حيث تبرز أسئلة حول مستقبل العمليات العسكرية في غزة وحول التعامل مع ملف الرهائن، في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على إسرائيل لإيجاد حلول إنسانية للكارثة المستمرة في القطاع.