اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

43972 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة

شهداء غزة
شهداء غزة

أعلنت الوكالة الرسمية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,972 شهيدًا، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023. كما أفادت الوكالة بأن حصيلة الإصابات بلغت 104,008 جرحى، مشيرة إلى أن هناك آلاف الضحايا الذين لا يزالون تحت الأنقاض بسبب القصف الإسرائيلي المستمر.

وأكدت الوكالة الفلسطينية أن قوات الاحتلال ارتكبت ثلاث مجازر أسفرت عن استشهاد 50 مواطنًا فلسطينيًا، إضافة إلى إصابة 110 آخرين. وأوضحت أن العدوان على غزة لا يزال مستمرًا، وأن المدنيين يتعرضون بشكل يومي للدمار والقتل العشوائي، مما يزيد من معاناة السكان، لاسيما في ظل الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.

وفي وقتٍ تواصل فيه إسرائيل عدوانها، أفادت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة بأن أكثر من 200 طفل استشهدوا في لبنان منذ بداية العدوان الإسرائيلي، في حين أصيب نحو 1,100 طفل آخر خلال الشهرين الماضيين. وأشارت اليونيسيف في تقرير لها إلى أن مستوى قتل الأطفال في لبنان قد وصل إلى أرقام مرتفعة بشكل غير مسبوق، ما يعكس تحولًا خطيرًا في طبيعة الصراع الذي تتعرض له المنطقة، وأصبح الأمر بمثابة "تطبيع صامت" لقتل الأطفال.

وقالت المنظمة إن العديد من الأطفال اللبنانيين لاقوا حتفهم في الغارات الجوية الإسرائيلية. ففي يوم الأحد 10 نوفمبر 2023، استشهد سبعة أطفال من عائلة واحدة، كانت قد لجأت إلى جبل لبنان هربًا من الغارات في الجنوب. كانت العائلة المكونة من 27 فردًا تبحث عن مأوى بعد أن اجتاحتهم الغارات، لتكون ضحية جديدة للعدوان الإسرائيلي. وفي يوم الإثنين 13 نوفمبر، استشهدت طفلة أخرى مع والدتها، بينما أصيب عشرة أطفال آخرين في الهجوم ذاته. كما استشهدت أيضًا في يوم الأحد 12 نوفمبر طفلتان توأمتان لا تتجاوز أعمارهما 4 سنوات في انفجار استهدف منطقة سكنية.

وفقًا للتقرير، فإن معاناة الأطفال في لبنان تتزايد بشكل مقلق، حيث أصبح من المعتاد أن يفقد الأطفال حياتهم بسبب العدوان المستمر. في المتوسط، استشهد أكثر من ثلاثة أطفال يوميًا في لبنان منذ بداية هذا التصعيد. وتعرض الأطفال الذين نجوا من الهجمات لصدمات نفسية شديدة جراء مشاهدتهم لموت أصدقائهم وعائلاتهم وتدمير منازلهم.

وأعربت اليونيسيف عن قلقها البالغ من الوضع الراهن في لبنان، حيث حذرت من أن الأطفال في لبنان يواجهون خطرًا مماثلًا لما يتعرض له الأطفال في قطاع غزة. وأوضحت المنظمة أن الوضع في لبنان يشهد أوجه تشابه خطيرة مع ما يحدث في غزة، لاسيما فيما يتعلق بمعدل الاستهداف والقتل للأطفال، مشيرة إلى أن القتل الجماعي للأطفال أصبح مألوفًا في هذه المنطقة.

ونوهت اليونيسيف إلى أن الأطفال الذين شهدوا الهجمات والغارات الجوية الإسرائيلية في لبنان يعيشون في حالة من الخوف والقلق المستمر، مما يعرضهم لمشاكل نفسية طويلة الأمد. وقد أكدت المنظمة أن العنف المستمر في المنطقة لا يقتصر على الأضرار الجسدية فحسب، بل يمتد ليشمل الآثار النفسية التي ستؤثر على جيل كامل من الأطفال.

المنظمة حذرت من أن الوضع في لبنان قد يشهد مزيدًا من التصعيد، وهو ما يزيد من المخاوف بشأن الأطفال في المنطقة. وأضافت أن الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة هم أيضًا في دائرة الخطر الشديد، ويواجهون مذبحة متواصلة، حيث يتعرضون لنفس النوع من الاستهداف الذي يتعرض له الأطفال في لبنان.

وفي هذا السياق، يبقى المجتمع الدولي في حالة من الترقب، وسط تحذيرات من حدوث كارثة إنسانية كبرى في كلا البلدين، في الوقت الذي لا تزال فيه العوامل السياسية والقتالية تحكم مصير المدنيين الأبرياء في المنطقة.