اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الملك عبد الله الثاني: موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية

الملك عبد الله الثاني
الملك عبد الله الثاني

ألقى العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الاثنين، خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة الأردني، حيث تناول في خطابه عدة قضايا محورية تتعلق بمواقف الأردن الثابتة في الساحة الدولية وأولوياته الداخلية.

موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية
أكد الملك عبد الله الثاني في مستهل خطابه أن موقف بلاده تجاه حقوق الشعب الفلسطيني سيظل ثابتًا وقويًا، مشيرًا إلى أن السلام العادل والشامل هو أساس الاستقرار والأمن في المنطقة. وأضاف: "السلام العادل والمشرف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الأشقاء الفلسطينيين"، مؤكدًا أن الأردن سيظل متمسكًا بهذا الخيار، رغم كل العقبات والتحديات، وكذلك رغم التطرف الذي يتبناه البعض ممن لا يؤمنون بالسلام.

وشدد الملك على أن القدس ستظل أولوية أردنية هاشمية، وقال: "ستبقى قدس العروبة أولوية أردنية هاشمية"، لافتًا إلى أن بلاده ستواصل الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، استنادًا إلى الوصاية الهاشمية التي تقوم بها الأسرة الهاشمية بكل أمانة وشرف.

دور مجلس الأمة في التحديث السياسي
وتناول الملك عبد الله الثاني في خطابه دور البرلمان الأردني في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن الدورة الحالية لمجلس الأمة تمثل بداية مرحلة جديدة في مسيرة البناء والتحديث في الأردن. وقال: "نبارك لأعضاء مجلس النواب انتخابهم، ونأمل أن يشكل هذا المجلس مرحلة جديدة في مسيرة البناء والتحديث، لخدمة الأردن والأردنيين". وأوضح أن هذا المجلس سيشكل بداية لتطبيق مشروع التحديث السياسي، والذي يهدف إلى تعزيز دور الأحزاب البرامجية، وزيادة مشاركة المرأة والشباب في العملية السياسية.

كما دعا العاهل الأردني النواب والأعيان إلى العمل بروح المسؤولية، مؤكدًا أن "التنافس في هذا المجلس يجب أن يكون على البرامج والأفكار وأساسها النزاهة، لتعكس بكل وضوح مصالح وأولويات الدولة". وأشار إلى أن هذه المرحلة تتطلب تعاونًا وثيقًا بين الحكومة والبرلمان من أجل تحقيق مصلحة الأردن والشعب الأردني.

التحديث الاقتصادي وإعداد الشباب لوظائف المستقبل
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، أكد الملك عبد الله الثاني أن الحكومة ستواصل تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي التي تهدف إلى إطلاق إمكانات الاقتصاد الوطني وزيادة معدلات النمو خلال العقد المقبل. وقال: "هدفنا توفير الحياة الكريمة وتمكين الشباب وإعدادهم لوظائف المستقبل". وأوضح أن لدى الأردن من الكفاءات البشرية والعلاقات الدولية ما يعزز قدرته على تحقيق النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن المملكة ستواصل استثمار هذه الإمكانيات للنهوض بالاقتصاد.

كما شدد الملك عبد الله على أن الأردن، رغم التحديات التي يواجهها، يبقى دولة راسخة الهوية، وأنه لن يغامر في مستقبله، بل سيحافظ على إرثه الهاشمي وانتمائه العربي والإنساني. وأكد في هذا السياق أن "مستقبل الأردن لن يكون خاضعًا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه".

ختام الخطاب: استمرارية المواقف الثابتة
واختتم العاهل الأردني خطابه بتأكيد أن المملكة الأردنية الهاشمية ستظل ثابتة في مواقفها، سواء في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو في الحفاظ على وحدة الشعب الأردني وصون مصالحه.