هل الطواف بالأدوار العليا للحرم أقل ثواباً من صحن المطاف؟.. الفتوي توضح
يُعد الطواف حول الكعبة المشرفة ركنًا من أركان الحج، والذي يأتي إليه الحجاج من كل مكان ليتقربوا إلى الله تعالى، ومع ازدياد أعداد الحجاج في السنوات الأخيرة، أصبح الطواف في صحن المسجد الحرام أمرًا صعبًا في بعض الأوقات.
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حكم الطواف من الأدوار العليا للمسجد الحرام.
أكدت لجنة الفتاوى الإلكترونية في المركز أنه يجوز للحاج أن يطوف بالأدوار العلوية أثناء أدائه المناسك، وله من الأجر مثل من طاف في صحن الطواف حول الكعبة مباشرة.
وأضافت اللجنة أنه يُباح للحاج الاستراحة أثناء الطواف والسعي عند الحاجة إلى ذلك، سواء لكبر سنه أو الإرهاق الشديد، وأنه يُثاب على ترك التزاحم صيانةً للحجاج والمعتمرين.
ووضح على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أركان الحج عند أئمة الفقهاء، وهي:
للحج أركان أساسية إذا ترك المسلم منها شيئًا بطل حجه، وأركان الحج ستة وهي:
الإحرام، الوقوف بعرفة، طواف الزيارة، السعي، الحلق أو التقصير، الترتيب بين الأركان.
وذلك عن الشافعية، أما عند الحنابلة والمالكية، فالأركان أربعة فقط دون الحلق أو التقصير والترتيب، وعند الأحناف ركنان فقط هما : الوقوف بعرفة، وطواف الزيارة.
- الإحرام : وهو في اللغة الدخول في الحرمة، ومعناه الشرعي : نية الحج عند الجمهور، والنية مع التلبية وهي قول: لبيك اللهم - عند الحنفية، والإحرام ركن من أركان الحج عند الجمهور, وشرط من شروط صحته عند الحنفية.
- الوقوف بعرفة : وهو أن يقف الحاج بأرض عرفة، ويبدأ وقت الوقوف بعرفة من زوال الشمس يوم عرفة - وهو تاسع ذي الحجة - ويمتد إلى طلوع الفجر الصادق يوم عيد النحر حتى لو وقف بعرفة في غير هذا الوقت كان وقوفه باطلا اتفاقا في الجملة.
وقد أجمعوا على أن آخر وقت، وعرفة كلها موقف إلا بطن عرنة، ويسن ألا يدخل عرفة إلا بعد الزوال، وبعد أن يجمع الظهر والعصر تقديمًا، فيقف بعرفة مراعيا أحكامه وسننه وآدابه, ويستمر إلى غروب الشمس، ولا يجاوز عرفة قبله, ويتوجه إلى الله في وقوفه خاشعا ضارعا بالدعاء والذكر والقرآن والتلبية، ويسقط الفرض بالوقوف في تلك المدة زمنًا يسيرًا، وما ذكر أفضل.
- طواف الزيارة أو الإفاضة : هو طواف يؤديه الحاج بعد أن يفيض من عرفة ويبيت بالمزدلفة، ويأتي منى يوم العيد، فيرمي، وينحر، ويحلق، ثم بعد ذلك يفيض إلى مكة فيطوف بالبيت، وسمي طواف الزيارة؛ لأن الحاج يأتي من منى فيزور البيت ولا يقيم بمكة، بل يرجع ليبيت بمنى. ويسمى أيضا طواف الإفاضة؛ لأن الحاج يفعله عند إفاضته من منى إلى مكة.