لتجنب الإعدام.. متهمين بالتخطيط في هجمات 11 سبتمبر يعترفون بجرائمهم| تفاصيل
عقب سنوات طويلة من المعركة القضائية المعقدة في 2001، أعلن ممثلو الادعاء الأمريكي مؤخرًا عن اتفاق مثير للاهتمام في قضية هجمات 11 سبتمبر الدامية، بموجب هذا الاتفاق، وافق ثلاثة من المتهمين الرئيسيين على الإقرار بالذنب مقابل تجنب عقوبة الإعدام والحكم عليهم بالسجن مدى الحياة.
الأفراد الثلاثة المعنيون بهذا الاتفاق هم خالد شيخ محمد، ووليد محمد صالح مبارك بن عطاش، ومصطفى أحمد آدم الهوساوي، وبموجب الاتفاق وافق هؤلاء المتهمون على الاعتراف بالذنب في جميع الجرائم المنسوبة إليهم، بما في ذلك قتل 2,976 شخصًا، وبدلاً من الإعدام، سيتم الحكم عليهم بالسجن مدى الحياة.
في 11 سبتمبر 2001، نفذت مجموعة من مسلحي تنظيم القاعدة هجومًا إرهابيًا مروعًا استخدموا فيه 4 طائرات تجارية كصواريخ، حيث استهدفت اثنتان منها مركز التجارة العالمي في نيويورك، وأخرى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في واشنطن.
أما الطائرة الرابعة فتحطمت في حقل بولاية بنسلفانيا بعد محاولة الركاب اقتحام قمرة القيادة، وقد تم احتجاز الرجال الثلاثة في معتقل جوانتانامو منذ عام 2003.
تطورات القضية
التعذيب والتعقيدات القانونية: واجهت القضية صعوبات بسبب التعذيب الذي تعرض له المتهمون خلال الاستجوابات، مما جعل إثبات استخدام التعذيب أحد العقبات الكبيرة أمام المحاكمات.
الصفقات والمحاكمات: تعثرت القضية في إجراءات ما قبل المحاكمة لفترة طويلة، وشملت محاكمات متعددة.
ردود الفعل
موقف السياسيين: أدان زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، الصفقة، مشيرًا إلى أن التفاوض مع الإرهابيين بعد احتجازهم هو خطوة سلبية.
منظمة العفو الدولية: رحبت دافني إيفياتار، مديرة منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة، بالصفقة كخطوة نحو المساءلة، ودعت إلى إغلاق معتقل جوانتانامو واتخاذ تدابير لضمان عدم تكرار برامج التعذيب.
الهدف من الصفقة هو تجنب محاكمات طويلة ومعقدة، وتقديم العدالة للضحايا وعائلاتهم، مع الحفاظ على استقرار النظام القضائي في هذا السياق الصعب