اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

كارثة مرتقبة في تركيا وانهيار 100 ألف مبنى بإسطنبول

مدينة اسطنبول
مدينة اسطنبول

حذر علماء من نبأ كارثي، قد يعصف بالدولة التركية، وسط توقعات بان تكون إسطنبول هي الهدف من هذه التحذيرات، وقال الخبراء إن التأثير الاقتصادي لمثل هذه الكارثة يمكن أن يصل إلى مليارات الدولارات.

وقال علماء أن تركيا مازالت غير مستعدة لمواجهة زلازل في المستقبل، مما يعرض أرواح مئات الآلاف للخطر، وذلك بعد عامين من وقوع زلازل مدمرة في جنوب شرق تركيا، وهز 11 محافظة تركية بقوة 7.8 ريختر.

بعد مرور عامين على الزلزال الأكثر دموية ودمارًا في تاريخ تركيا الحديث، يحذّر بعض العلماء من أن البنية التحتية في البلاد لا تزال غير مجهزة لتحمّل كوارث أرضية مشابهة، مما يعرض حياة مئات الآلاف للخطر.

وأكد الباحث في شؤون الزلازل ناسي جورور، إنه وفي إسطنبول فقط، يواجه نحو 100 ألف مبنى خطورة الانهيار حيث من الممكن أن يلقى مئات الآلاف حتفهم.

وأوضح جورور أن السلطات والسكان لا يدركون الخطورة، مشيرا إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها لجعل المدن في تركيا مقاومة للزلازل غير كافية.

في هذا السياق، قال وزير التنمية الحضرية التركي مراد كوروم، إن العاصمة لن تستطيع الصمود أمام زلزال قوي بسبب عدم وجود مؤهلات لذلك، مشيراً إلى إن إسطنبول ستنهار تحت تأثير أي زلزال قادم.

يأتي التحذير في الوقت الذي مازالت تتعافي فيه البلاد من زلزال 2023 المدمر، حيث شهدت البلاد زلزالين وقعا في فبراير 2023، مما أودى بحياة أكثر من 53 ألف شخص وإصابة أكثر من 100 ألف شخص في تركيا.

كما كان زلزال بقوة 4.7 درجات على مقياس ريختر قد ضرب شرق إسطنبول عام 1999، مما أسفر عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص.

ويشار إلى أن تركيا تقع على خط الصدع الأناضولي، الذي يقع على مقربة من مدينة إسطنبول، أكبر المدن التركية والمركز المالي للبلاد، وكانت أنطاكيا، هي المدينة الأكثر تضررًا من زلزال 2023.

فبراير 2025.. آخر زلازل المنطقة

خلال مطلع فبراير الجاري، تعرضت جزيرة سانتوريني اليونانية الشهيرة بقضاء العطلات، لسلسلة من الزلازل في الأيام الأخيرة، وهو ما دفع السلطات إلى إغلاق المدارس.

وحثت السلطات سكان الجزيرة البركانية على عدم البقاء في المناطق الساحلية، حيث هناك خطر من حدوث انهيارات أرضية، وألغى مجلس مدينة سانتوريني جميع الفعاليات التي كانت مقررة في الأماكن المغلقة.

وبحسب معهد شؤون الزلازل في مدينة سالونيك الساحلية الواقعة بشمال اليونان، فإن معظم الزلازل وقعت تحت قاع البحر بين جزيرتي سانتوريني وأمورجوس.

وتراوحت شدة الهزات الأرضية بين 3 و 4.5 درجات على مقياس ريختر، مع ميل تصاعدي، وهو ما يعني عدم إمكانية إعطاء إشارة بالسلامة.

خسائر زلزال 2023 في تركيا وسوريا

ودمّر الزلزال منازل ملايين الأشخاص في جنوب شرق تركيا وشمال سوريا، حيث كان يعيش عدد كبير من اللاجئين أو النازحين بسبب النزاع السوري، وقدرت الأمم المتحدة تكلفة الإصلاحات العاجلة في سوريا بـ14,8 مليار دولار، وأودى الزلزال بحياة 50 ألف و96 شخصاً في تركيا وفقًا لآخر تقرير رسمي، و5954 شخصاً في سوريا.