اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الشرع يشيد بالدور السعودي في دعم سوريا

أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع ، خلال مقابلة مطولة مع بودكاست the rest is politics، أهمية الدور السعودي في دعم استقرار سوريا، وقال أنه في الوقت نفسه كان دائماً متشوقاً لزيارة السعودية، وجاءتني دعوة مستعجلة لزيارتها من قبل الأمير محمد بن سلمان.

وقال الشرع أن السعودية مسقط رأسه على الصعيد الشخصي، أما على صعيد الدولة فأحب أول ما نبدأ به هو البدء بدولة عربية كبيرة، وأحببت أزور السعودية أولاً بعد دعوة الأمير محمد بن سلمان، لمكانتها في المنطقة وتأثيرها على المحيط الإقليمي.

وسبَقت زيارةَ الشرع إلى السعودية زيارةٌ لوزير الخارجية أسعد الشيباني إلى الرياض، في مطلع يناير الماضي، لتكون واحدة من خطوات التقارب المتسارع بين البلدين.

وفي هذه الأثناء، أكد الرئيس أحمد الشرع عقب زيارته السعودية ولقائه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة السورية عملت على رفع مستوى التواصل والتعاون مع السعودية في كل المجالات. وأضاف: "ناقشنا مع السعودية خططاً مستقبلية في مجالات الطاقة والتقنية والتعليم والصحة".

ويذكر أن إدارة العمليات العسكرية في سوريا الشهر الماضي، قامت بإسناد منصب رئيس البلاد في المرحلة الانتقالية إلى أحمد الشرع، وذلك بعد أقل من شهرين على الإطاحة بالرئيس السوري السابق، بشار الأسد.

جاء هذا خلال "مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية" الذي أقيم في دمشق، وحضره قادة الفصائل المسلحة الأعضاء بإدارة العمليات العسكرية، والتي كان تجميعها على رأي واحد أمراً صعباً للغاية، وفق مراقبين.

وعن مقابلة بودكاست مع أليستر كامبل، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وروري ستيورات، الوزير البريطاني المحافظ السابق، بأن هناك مبالغة حول الأمر، الذي ينص على جمع الفصائل المسلحة التي تناحرت لسنوات ،إذ إنه ليس بهذا السوء.

وكشف أنه استخدم أسلوب الإقناع والحوار مع الجميع حتى توصلوا إلى صيغة مناسبة للعيش معا وتحقيق أهداف الثورة.

كما تابع أن كثيرا من هذه الفصائل بات على هذا النهج، لافتا إلى أنه من خلال التجربة والوعي والحوار المكثف تم الأمر، كما أوضح أنهم توصلوا إلى نتائج إيجابية للغاية من دون الحاجة إلى القتال فيما بينهم.

الجدير بالذكر أن مؤتمر إعلان النصر الذي ضم الفصائل، كان لفت الأنظار بعد أن اتفقت المجموعات المسلحة على حل نفسها، ووافقوا على مخرجات المؤتمر في موقف هو الأول تقريباً على خلاف السنوات الماضية، التي شهدت فيها الساحة السورية تنافساً وقتالاً بين العديد منها.