اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

خسائر بالجملة.. الأسهم الأوروبية تصل لأدنى مستوى في شهرين

شهدت الأسهم الأوروبية هبوطا حادا ، حيث وصلت الى أدنى مستوياتها في نحو شهر اليوم الاثنين، وذلك لتأثرها بانخفاض أسهم التكنولوجيا التي تخلص منها المستثمرون في جميع أنحاء العالم مع عدم ظهور أي علامات على انحسار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأميركية.

وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.3%، بعد أن كسر المؤشر القياسي سلسلة مكاسب استمرت عشرة أسابيع يوم الجمعة.

وكانت أسهم التكنولوجيا أكبر الخاسرين على المؤشر، إذ انخفضت 3.1% عند أدنى مستوى لها منذ أواخر يناير/كانون الثاني في ظل عزوف المستثمرين عن المخاطرة في ظل التحولات السريعة في سياسة التجارة الأميركية ومخاوف النمو في أكبر اقتصاد في العالم، وفق وكالة رويترز.

كما انخفض المؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا في الولايات المتحدة 4% إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر تقريبا.

ومن جانبه قال ستيف سوسنيك، كبير محللي السوق في شركة إنتراكتيف بروكرز "يعيد الكثير من المستثمرين على مستوى العالم تقييم مخاطرهم. تتحمل التكنولوجيا العبء الأكبر من ذلك لأنه عندما يكون هناك جني أرباح أو تقليل المخاطر، فإن الأسهم الأكثر نشاطا هي الأكثر تضررا". انخفضت أسهم البنوك 2.7% والسلع الصناعية 2.1%. وكان القطاعان قد انتعشا في الآونة الأخيرة بعد الحزمة المالية الضخمة التي أقرتها ألمانيا وتوقعات زيادة الإنفاق الدفاعي في المنطقة.

وفي حين تراجع معظم القطاعات الفرعية على المؤشر ستوكس، صعد قطاعا المرافق والسيارات وقطع الغيار، إذ زاد كل منهما أكثر من 1.2%.

وكان المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.07 %، قد ارتفع بحلول الساعة 08:10 بتوقيت غرينتش بعد أن أنهى يوم الجمعة سلسلة مكاسب استمرت 10 جلسات بسبب الإحجام عن المخاطرة وسط تحولات مستمرة في السياسة التجارية الأميركية.

وقاد المؤشر الفرعي لشركات الكيماويات المكاسب بارتفاعه 1%،وتقدم المؤشر الفرعي لشركات الصناعات الدفاعية 0.8 %،بعد موجة صعود في الآونة الأخيرة جاءت مدفوعة بخطط ألمانيا لزيادة الإنفاق، وارتفع سهم راينميتال 3%،ورينك 4.4 %، وفق "رويترز".

كما توقع بنك بيرينبيرغ ارتفاعا قدره 686 مليار دولار في ميزانيات الدفاع في أوروبا بحلول 2035، وهو ما قد يدفع أرباح أسهم شركات الصناعات الدفاعية في المنطقة للنمو في الأجل المتوسط إلى مستوى "لم يسبق له مثيل" في السنوات الثلاثين الماضية.

وهبط المؤشر الفرعي لأسهم البنوك الأوروبية 0.7 %مما حد من المكاسب الإجمالية.

ولا تزال حالة من القلق تسود بين المستثمرين إزاء تصاعد حرب تجارية عالمية وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد الأمريكي، مع تزايد الشكوك حول ما إذا كان أكبر اقتصاد في العالم سيتجه نحو ركود.