اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
تقرير: أمريكا مستعدة للاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم.. مسؤول روسي: تصرف حكيم الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 40 موقعاً بغارات جوية.. ومحاولات مصرية لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار جامعة «هارفارد» تواجه حرباً شرسة من إدارة ترامب.. والجمهوريون يطلقون تحقيقاً برلمانياً حولها أمر قضائي أمريكي بنقل طالبة تركية محتجزة في لويزيانا لدفاعها عن فلسطين إلى ولاية فيرمونت مئات المغاربة يتظاهرون في ميناء الدار البيضاء احتجاجاً على رسو سفينة متجهة لإسرائيل عراقجي: الاتفاق النووي ممكن إذا تحلت الولايات المتحدة بالواقعية اليوم.. جولة مباحثات جديدة بين إيران وأمريكا حول البرنامج النووي الإيراني في روما تونس: أحكام بالسجن تصل لـ66 عاما على معارضين.. وقانونيون: ليست محاكمة بل مهزلة وعار د. عبد الحليم قنديل يكتب : عودة لسلاح المقاومة خطة مصرية عاجلة مدروسة لإعمار غزة ( تفاصيل) ترامب يهدد بالتخلي عن مفاوضات الحرب الروسية الأوكرانية إيطاليا : تغريم صحفيين بسبب تصريحات عنصرية تجاه المسلمين

لقاءات سرية وتحركات متسارعة.. إسرائيل تحاول كبح اتفاق نووي محتمل بين واشنطن وطهران

الاتفاق النووي الإيراني
الاتفاق النووي الإيراني

في تطور لافت ضمن مسار التوترات الإقليمية والدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني، كشف تقرير لموقع "والا" الإسرائيلي، نقلًا عن ثلاثة مصادر مطلعة، عن زيارة سرية قام بها كل من وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيس جهاز "الموساد" ديفيد بارنيع إلى العاصمة الفرنسية باريس، للقاء المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وذلك لمناقشة التوجهات الأميركية تجاه الملف النووي الإيراني.


تحركات إسرائيلية لاحتواء تقارب محتمل


الزيارة التي تمّت في الظل، وقبل انعقاد الجولة الثانية من المحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران في روما، السبت، تعكس حجم القلق الإسرائيلي من مسار هذه المفاوضات. وبحسب المصادر، فإن تل أبيب تسعى لشرح موقفها بوضوح والتأثير على القرار الأميركي، خاصة في ظل تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب أشار فيها إلى أنه أوقف هجومًا إسرائيليًا كان وشيكًا على إيران، مفضلًا التوصل إلى حل سياسي.
ترمب شدد في تصريحاته الأخيرة على أن هدف بلاده ليس تدمير إيران أو السيطرة على مقدراتها، بل ضمان عدم امتلاكها لسلاح نووي، معتبرًا أن الاتفاق النووي الذي وقعته إدارة أوباما في 2015 "كان اتفاقًا سيئًا"، لأنه ـ حسب وصفه ـ منح طهران طريقًا واضحًا نحو السلاح النووي.

باريس.. مركز الاتصالات الغربية

ويتكوف، الذي التقى في باريس بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إضافة إلى مسؤولين رفيعي المستوى من بريطانيا وألمانيا، ناقش عدة ملفات، من بينها وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، لكن القضية الإيرانية كانت حاضرة بقوة على الطاولة. ونقل مصدر مطلع أن ويتكوف أكد حرص إدارة ترمب على التوصل لاتفاق دبلوماسي صارم مع إيران، لا يشمل أي إمكانية لتخصيب اليورانيوم مستقبلاً.
وفي السياق ذاته، حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأوروبيين من الاستمرار في التراخي، داعيًا إلى استعداد فوري لإعادة فرض العقوبات على إيران، لا سيما مع اقتراب وكالة الطاقة الذرية من إصدار تقرير جديد قد يُظهر أن إيران باتت أقرب من أي وقت مضى إلى تصنيع سلاح نووي.

موسكو وروما.. أبعاد متعددة للمفاوضات

على الجانب الآخر، تتحرك إيران دبلوماسيًا بفاعلية، حيث زار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما يعكس رغبة طهران في تحصيل دعم سياسي من حلفائها التقليديين في مواجهة الضغط الأميركي. روسيا، رغم عدم مشاركتها المباشرة في المحادثات، تظل لاعبًا مؤثرًا في توازنات الملف النووي الإيراني، خصوصًا مع تقارب مصالحها مع إيران في ظل الصراع المتجدد مع الغرب.
وبحسب وزارة الخارجية العُمانية، فإن العاصمة الإيطالية روما ستحتضن الجولة الثانية من المحادثات بين طهران وواشنطن، وسط وساطة عُمانية متواصلة، تُشير إلى رغبة خليجية في تهدئة المنطقة وتفادي انفجار أزمة جديدة قد تمتد تبعاتها إلى أمن الإقليم بالكامل.

تعكس هذه التحركات الدبلوماسية المتسارعة أن الملف النووي الإيراني بات على مفترق طرق حساس. إسرائيل، التي ترى في أي اتفاق نووي محتمل تهديدًا وجوديًا، تواصل تحركاتها خلف الكواليس لمحاولة منع ما تعتبره "تنازلات خطيرة" من واشنطن. وفي المقابل، تسعى إدارة ترمب لإعادة صياغة اتفاق أكثر تشددًا عبر الوسائل الدبلوماسية، بينما تواصل طهران اللعب على خطوط التوتر بين واشنطن وموسكو لتعزيز أوراقها التفاوضية.
الجولة المقبلة في روما قد تكون مفصلية، ليس فقط في مسار العلاقات الأميركية–الإيرانية، بل في تحديد اتجاهات الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لعقد مقبل.

موضوعات متعلقة