عظيمة .. يامصر
بدعوة جليلة مساء أمس من أحد الأصدقاء بزيارة مشهد ومسجد أم الحنان ودرة أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) للوقوف على ماتم من ترميم وتطوير سواء للمسجد أو للضريح .. تم تلبية الدعوة لزيارة سيدتنا السيدة فاطمة النبوية ( رضى الله عنها ) بمنطقة الدرب الأحمر – بزقاق على إسمها.
-كيفية الوصول اليها : إما بالدخول الى شارع باب الوزير من أمام دار المحفوظات مارآ بالجامع الازرق يمينا وام السلطان شعبان وبيت الرزاز يسارآ ... واما الدخول من شارع سوق السلاح من خلف مسجد الرفاعى مارآ بسبيل رقية دودو ..... واما الدخول من شارع احمد ماهر ناصية مديرية أمن القاهرة مارآ بمسجد الصالح طلائع يمينآ وباب زويلة ومسجد أبو حريبة يسارآ فشارع الدرب الأحمر... المهم عن تقاطع شارعى باب الوزير مع سوق السلاح يكون الدخول يمينآ على زقاق السيدة فاطمة النبوية.
من هي سيدتنا السيدة فاطمة النبوية ؟
- هي بنت مولانا الإمام الحسين سيد شباب أهل الجنة ( رضى الله عنهما وأرضاهم ) فقد قال عنها والدها الحسين : إنها أشبه نساء آل البيت بالسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول العالمين ( صلى الله عليه وسلم ).
-ولدت بالمدينة المنورة يوم 30 شعبان عام 3 هجرية .. فوالدها الإمام الحسين ووالدتها فاطمة الزهراء ( رضى الله عنها ) بنت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .
-عاشت فى بيت مملوء بالأنوار والأخلاق المحمدية - كانت تصوم النهار وتقوم الليل – حضرت معركة كربلاء فكانت ( رضى الله عنها ) بصحبة أبيها يوم إستشهاده – وبعد ذلك جاءت السيدة فاطوة النبوية إلى مصر للمرة الأولى مع إختها السيدة سكينة بصحبة عمتها السيدة زينب ( رضى الله عنها ) وذلك عام 61 هجرية وكان فى إستقبالهم الصحابى سيدنا مسلمة بن خلف ( رضى الله عنه ) والى مصر فى ذلك الوقت – ثم عادت بعد ذلك مرة أخرى إلى المدينة المنورة .
-من ألقابها : أم الحنان – أم الأيتام – أم المساكين وهذه الألقاب كانت نتاجاً من أفعالها فكانت ( رضى الله عنها ) أن أعطى الله لها قدر عظيم من الحنان لتقوم به على رعاية عباد الله فى كل زمان ومكان - كانت صاحبة أول مؤسسة خيرية إجتماعية فى التاريخ الإسلامى لرعاية أبناء الشهداء وقد إصطحبت سبع بنات تيتمن بعد كربلاء صاحبوها فى كل مكلن كانت فيه وتكفات برعايتهن تماماً طوال حياتها حتى أن هؤلاء البنات عند وفاتهن لم يفارقوها فقد تم دفنهن بمكان قريب من ضريحها داخل المسجد - ولم تكتف برعاية السبع بنات فقط بل كانت دارها وأوى للمساكين تساعدهم بكل السبل على مواجهة الحياة – كانت تحب أكل العسل الإسود والعدس وكانت تقدمهم طعاماً للمساكين والمحتاجين الذين يقصدون دارها فكان لقبها أم المساكين أيضاً.
-عاشت فى المدينة المنورة فى حجرة جدتها السيدة فاطمة الزهراء وجاورت روضة جدها المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) .
- الزوج الأول : إبن عمها الحسن بن الحسن بن على ( الحسن المثنى ) ( رضى الله عنه.
والأبناء : 1- سيد عبدالله الشريف المحض وهو أول إبن خالص النسب لسيدنا الحسن و سيدنا الحسين - لذلك ستظل السيدة فاطمة النبوية جدة للأشراف فى العالم إلى يوم الدين – وكان شبه جده رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ).
2- سيدى إبراهيم القمر – ولقب بالقمر لأن وجهه كان يشبه القمر وهو موسس جماعة الأشراف بالعرلق.
3- سيدى الحسن بن الحسن الملقب بالحسن المثلث ( رضى الله عنهم جميعاً ).
-الزوج الثانى : سيدنا عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان ( رضى الله عنهم أجمعين ).
والأبناء :
1- سيدى محمد الملقب بالديباج لشدة جماله.
2- سيدى القاسم.
* تشرفت مصر بحضور السيدة فاطمة النبوية ( رضى الله عنها ) للمرة الثانية وإستقرت فى مكان ضريحها الحالى وأحبها أهل مصر كثيراً وكانت تقيم مجالس العلم وتعطى دروس الفقة للنساء وتحتضن الأيتام وكان لايخلو دارها من من أحباب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وكانت تطعم المساكين والفقراء حتى إنتقلت إلى الرفيق الأعلى فى شهر ربيع الأول عام 110 هجرياً وتم دفنها فى ضريحها الحالى وكانت قد قاربت على عمر ٩٥ عامآ .. هذا ومازال يتوافد عليها الزائرون من كل أنحاء العالم للصلاة بمسجدها ولزيارة ضريحها الذى تعلوه المهابة والجلال والجمال والأنوار والرحمة وما من زائر وقد دخل روضتها إلا وتذكر جدها سيدنا رسول الله ( عليه أفضل وأجل التحية والسلام ) وشعربالراحة و الإطمئنان – إنها حقاً روضة من رياض الجنة.
-وعن ملامح حياتها فإنها جمعت بين علو النسب وشرف العلم فكانت ( رضى الله عنها ) أديبة – فصيحة وكريمة جداً جداً فقد كانت تعطى دروس الفقه للنساء وكانت من رواة الحديث.
فقد روى عن أبيها وعمتها السيدة زينب وسيدنا عبدالله بن العباس وسيدنا بلال بن رباح ( رضى الله عنهم أجمعين ).
فمن الأحاديث التى روتها السيدة فاطمة النبوية عن أبيها الإمام الحسين ( رضى الله عنهما ) عن النبى ( صلى الله عليه وسلم ) : (( ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها و إن طال عهدها فيحدث لذلك إسترجاع إلا جدد الله عند ذلك فأعطاه مثل أجرها يوم أصيب بها )).
ومن أقوالها لأبنائها : (( مانال أحد من أهل السفة بسفههم شيئاً ولا أدركوا من لذاتهم شيئاً إلا وقد أدركه أهل المروآت بمروآتهم فإستتروا بستر الله )).
كانت تشتهر بالحكمة ( رضى الله عن أم الحنان ) وأحسن ختامنا جميعاً.
-شرفت بزيارة الضريح الجليل صاحب الوضع الجميل وعليه قبة مرتفعة والمسجد وما رأيت من تطوير وترميم وإضافات فى النجف والدهانات والقبة الدهبية فوق الضريح أكثر من رائع فقد شرفت بالزيارة من قبل بعد زلزال 1992م ومدى الإنهيار والدمار الذى لحق بالمسجد الصغير فقد كانت مساحته لا تتعدى ال 80 متراً، فقد أنشأ المشهد الأمير عبد الرحمن كتخدا وجدده عباس باشا، وجعل فيه منبرا ودكة، وعمل لها ميضأة وحنفية من الرخام ومنارة وبابين أحدهما يؤدى إلى الحنفية والآخر إلى الضريح الشريف.
-لكن أهالى المنطقة الكرام معى محبي أهل البيت قاموا بكل العزم والتعاون على أعمال التوسعة الكبيرة للضريح والمسجد والتى بدأت عام ١٩٩٩م وحتى إفتتاحه عام ٢٠٠٢م بعد ماضم اليه مساحة أكبر من الاراض لتصبح مساحته ٢٢٠٠متر مربع وأصبح المسجد وكل مفرداته يتضارع مع المساجد ذات العمارة العملاقة.
-الأهم وجود فريق ليس بالقليل بالمسجد بزى موحد اصحاب نظام وثقافة دينية يحافظون على المسجد والضريح ويرشدون الزائرين بكل الخلق والمودة .
نقل وإعداد لحق المعرفة بعظمة مصرنا بأولياء الله الصالحين وما أكثرهم ومنهم سيدتنا السيدة فاطمة النبوية والتى أضاف صاحب الخطط: «قال العلامة الأجهورى السيدة فاطمة النبوية بنت سيدنا الحسين، رضى الله عنه، مدفونة خلف الدرب الأحمر بزقاق يعرف بزقاق السيدة فاطمة النبوية فى مسجد جليل ومقامها عظيم وعليه من المهابة والجلالة والوقار ما يسر قلوب الناظرين، وما اشتهر من أن السيدة فاطمة النبوية بدرب سعادة فهو غير صحيح ويحتمل أن تكون فاطمة أخرى من بيت النبوة.
وأخيرآ تحية شكر وتقدير للقاىمين على الاعمال وكل الشكر لنقابة الإشراف ومؤسسة مساجد للتطوير مساجد آل البيت وشكرآ للشركة المنفذة .