المسجد التوفيقي من المساجد المصرية التى لها تاريخ
يعد المسجد التوفيقى بمحافظة بورسعيد هو أول و أقدم المساجد على ارض بورسعيد حيث يرجع إنشاؤه إلى عصر الدولة العثمانية كما انه يعد قلب بورسعيد لتوسطه حى العرب اقدم احياء المدينة الحرة.
- بدأت خطوات إنشاء المسجد على أرض بورسعيد عندما قامت شركة قناة السويس باستقدام العمال المصريين لحفر القناة فقامت ببناء مسجد لهم في قرية العرب سنة 1860م , وقد كان هذا المسجد عبارة عن شونة للأغلال عليها مئذنة، ولم تكن الخدمات في هذا المسجد على قدر أعداد المصلين المتزايدة .. لكن بعد 8 سنوات من استغلال شونة الغلال كمسجد وتحديدا فى عام 1868 قررت إدارة مدينة بورسعيد الاهتمام بهذا المسجد من حيث فرشه والاعتناء به، واستجابة لمطالب الأهالي.
- اتجهت الحكومة المصرية إلى إصلاح وتوسيع المسجد المقام بالفعل والعناية بفرشه وترتيب الموظفين من الدعاة وخدام المسجد اللازمين لإقامة الشعائر وخدمة المسجد وكذلك توفير زيت لإضاءته.
- زار الخديو توفيق بورسعيد عام 1882 بصحبة على باشا مبارك عقب هزيمة الثورة العرابية وبدء الاحتلال البريطانى واشتكى أعيان قرية العرب وشيوخ الطوائف للخديو توفيق حالة المسجد وإهمال السلطات المحلية له فأمر بإعادة إنشائه على نفقة الدولة المصرية وبنى المسجد من جديد بالحجارة والحوائط الحاملة وسقف بالأخشاب والحقت به محلات أوقفت للصرف عليه وأعلى المحلات أنشئت مبان إدارية منها مدرسة لتربية الأطفال ولذلك سمى المسجد التوفيقي نسبة للخديو توفيق.
- وجاء فرمان خديوى مصر بالتوازى مع إتساع بورسعيد وزيادة سكانها وبخاصة قرية العرب، مما أوجب إنشاء مسجد آخر بها نظرا لتداعي وسقوط المسجد المقام.
- وفي السابع من ديسمبر عام 1882 أحتفل أهالى بورسعيد بإقامة أساس هذا المسجد التوفيقي في موكب ضخم سار في أنحاء بورسعيد يتقدمه العلماء وعلى رأسهم الشيخ عبد الرحمن ابي الحسن شيخ علماء المسلمين فى بورسعيد، والقاضي وأعيان المدينة وأرباب الطرق وامامهم الموسيقى.
ليصبح المسجد التوفيقى بمحافظة بورسعيد أقدم مساجد المحافظة وشاهد على تاريخ ونضال وطنى كبير لأهالي بورسعيد منذ إنشائه.
نقل وإعداد لحق المعرفة على أن الأقاليم والمحافظات المصرية قديمة وذات تاريخ عريق نفتخر به بين الأمم.