«اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل».. الصحابي عبد الله ابن عباس بارك الأمة بكنوز حديث النبي ﷺ
في ضيافة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أبرز الصحابي عبد الله ابن عباس رضي الله عنه، شخصيته كحامل لثروة لا تقدر بثمن من حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي سعيه لنقل تلك الكنوز الروحانية، تفرد أبو هريرة بجمع ونقل آلاف الأحاديث النبوية، مما جعله أحد أبرز رواة السنة النبوية. وكان يُعرف بالجد والاجتهاد في حفظ الأحاديث الشريفة، حيث روى أكثر من 1696حديثًا.
وتأتي بروز شخصية ابن عباس في ساحة الإسلام بفضل دوره البارز في توثيق تلك الأحاديث التي تمتاز بالشمولية والتفصيل لتعاليم الإسلام على لسان النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم.
ولم يكتفِ ابن عباس بنقل الحديث فقط، بل تجلى دوره أيضًا في السعي لفهم المعاني العميقة لهذه الأحاديث ونشرها في المجتمع الإسلامي.
وفي لفتة تعكس قدرة ابن عباس على التفاني والاجتهاد في سبيل العلم، تاركًا بصمة قوية في تاريخ الإسلام، ورد في السنة النبوية دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس قائلًا: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل".
وبهذا الدعاء الذي يبرز قيمة العلم وأهميته في الإسلام، يظل ابن عباس رمزًا للعلم والجهد في سبيل نشره، مكرسًا حياته لخدمة دينه ومجتمعه.