اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير عام التحرير محمد سلامة
«الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل

مسجد عقبة بن نافع.. تحفة معمارية تروي قصة التاريخ الإسلامي في الجزائر والمغرب العربي

مسجد عقبة ابن نافع
مسجد عقبة ابن نافع

تعد مدينة "سيدي عقبة" في ولاية "بسكرة" الجزائرية محطة للفخر الإسلامي، حيث يوجد مسجد "عقبة بن نافع"، الذي يُعد ثالث أقدم المساجد في المغرب العربي بعد مسجد القيروان في تونس ومسجد أبو المهاجر دينار في مدينة "ميلة" الجزائرية.

يعود تاريخ بناء المسجد إلى الفترة بين القرن السابع والثامن الميلادي، حيث يشكل المسجد الشاهد الذي عشقه العلامة "ابن خلدون"، ووصفه بأنه "أشرف مزار في بقاع الأرض لما توفر فيه من عدد الشهداء والصحابة التابعين". ويعد مسجد عقبة ابن نافع ثالث أقدم المساجد في المغرب العربي بعد مسجد القيروان في تونس ومسجد أبو المهاجر دينار في مدينة "ميلة" الجزائرية

تم اختيار اسم المسجد نسبة إلى الفهري عقبة بن نافع، القائد العسكري البارع وفاتح أفريقيا في القرن 41 الهجري، الذي استشهد في معركة "ممس" مع أتباع الروم الوثنيين عام 63 هجري (682 ميلادي). وقد دُفن الشهيد عقبة بن نافع في مكان استشهاده.

شيد الأهالي المسجد بين عامي 63 هجري و 66 هجري، ورغم وجود آراء مختلفة حول تواريخ بنائه، فإنه يُعتبر تحفة معمارية نادرة بطراز الهندسة الإسلامية الراقية.

في بداياته، كان المسجد يتكون من قاعة صلاة صغيرة بنيت بشجر العرعار وخشب النخيل، وكانت مدعومة بالحجر والكلس الجيري والطوب. خضع المسجد لترميمات عدة بدءًا من القرن الرابع عشر الهجري، حيث تم تجديد المحراب والصومعة وخلفية المسجد، وزُخرفت الأسقف بفوانيس عتيقة.

تظهر قاعة الصلاة بشكل غير منظم، وتبلغ طولها 23 مترًا وعرضها 22 مترًا. تُظهر نوافذ المسجد التي زُخرفت بأشكال ومنمنمات فاخرة قوة الهندسة المعمارية الإسلامية.

منارة المسجد حافظت على هيكلها الأصلي، وتعتبر من نماذج المآذن الهرمية ذات القاعدة المربعة، بارتفاع يبلغ 16 مترًا. أما باب المسجد، فيُعتبر تحفة فنية بأشكال أرابيسكية، مصنوع من خشب السدر ومرصع بدبابيس برونزية، وقد جاء هدية من أمير القيروان "عبد المعز بن باديس الصنهاجي".

تعتبر هذه التحفة المعمارية مكانًا للتاريخ والعلم، حيث كان المسجد في البداية مأوىًا للطلبة القادمين من بعيد لتعلم القرآن الكريم وعلوم الشريعة على الطريقة المالكية.