اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الاصطفاء سنة من سنن الله في كونه ما حكم قراءة القرآن مصحوبا بموسيقى؟.. الإفتاء تجيب بعد إقامة الاحت.لال قواعد عسكرية في غ.زة.. مرصد الأزهر: أهدافه ”الغير معلنة” كشّرت عن أنيابها التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف خالية بالأوقاف المصرية.. (الشروط ورابط التقديم) وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة مهمة للمتقدمين لوظائف الأئمة الأحد المقبل.. انطلاق الملتقى الأول للتفسير القرآني بالجامع الأزهر الاثنين المقبل.. «الأوقاف المصرية» تعقد 100 ندوة علمية حول «جريمة الفتوى بغير علم» غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة

”إكسبو 2030” .. العالم يختار السعودية _ الرياض

أعلن اليوم اختيار المملكة العربية السعودية مستضيفةً لمعرض إكسبو 2030 بمدينة الرياض من بين دول العالم، خلال الفترة من أكتوبر 2030 حتى مارس 2031، بعد اقتراع سريّ خلال اجتماع الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض (173)، في باريس، حيث حصد ملف المملكة (119) صوتاً من الدول الأعضاء، وتنافست على الاستضافة إلى جانب الرياض مدينتان هما: بوسان الكورية الجنوبية، وروما الإيطالية.

ويأتي فوز المملكة بتنظيم معرض إكسبو 2030 نتيجةً مباشرةً لرؤية وتوجيهات الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتتويجًا لتحقيق المستهدفات التنموية والاقتصادية والمجتمعية ورؤية المملكة 2030 الملهمة، ويستعرض قصة التحول الوطني نحو مستقبل مزدهر ومستدام.

وأشار ولي العهد السعودي إلى أن استضافة الرياض لمعرض إكسبو 2030 "ستتزامن مع عام تتويج مستهدفات وخطط رؤية السعودية 2030؛ حيث يُعد المعرض فرصة نشارك العالم خلالها الدروس المستفادة من رحلة التحول غير المسبوقة".

واعتبر أن "فوز المملكة باستضافة معرض إكسبو 2030 يأتي ترسيخًا لدورها الريادي والمحوري والثقة الدولية التي تحظى بها، والذي يجعل منها وجهةً مثاليةً لاستضافة أبرز المحافل العالمية، ومعرض إكسبو واحد منها".

وأكد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود على عزم المملكة "تقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ إقامة هذا المحفل العالمي، من خلال توفير منصة عالمية تسخر أحدث التقنيات وتجمع ألمع العقول؛ بهدف الاستثمار الأمثل للفرص وطرح الحلول للتحديات التي تواجه كوكبنا اليوم".

ورأس وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وفد المملكة إلى اجتماعات المكتب الدولي للمعارض (BIE)، التي شهدت فوز الرياض باستضافة الحدث، حيث أكد التزام المملكة بالتعاون مع جميع الدول لإقامة معرض "يبنيه العالم من أجل العالم".

وقد رصدت السعودية 7.8 مليار دولار لاستضافة المعرض، وتوزعت الميزانية وفق الملف الذي قدمته المملكة، على 5.85 مليار دولار للنفقات الرأسمالية، و1.47 مليار دولار للنفقات التشغيلية. كما تمّ تخصيص 343 مليون دولار من أجل مساعدة 100 دولة في مجالات تشييد الأجنحة، ودعم التقنيات، والفعاليات.

وتم إعداد ملف المملكة الذي حصد على التصويت العالمي للفوز بحق الاستضافة مركزا على على إبراز دور المملكة ومكانتها وتوجهاتها التنموية للمستقبل.

ويعد إكسبو 2030م انعكاسًا لتوجهات المملكة وقفزاتها التنموية وفق رؤية وطنية طموحة وسعي حثيث للنماء والازدهار الاقتصادي والمجتمعي، وتجسيدًا للدور التكاملي الذي تمارسه الجهات الحكومية وتحقيق المنجزات الوطنية استلهامًا من رؤية المملكة 2030 الطموحة والجهود التنموية الكبيرة.

ويُبرز الفوز باستضافة المعرض الدولي مكانة المملكة بوصفها نقطة التقاء العالم، ومركزًا عالميًا للمعرفة والتطور العلمي والتقني، ومحطة للإبداع والابتكار، وحاضنًا لأكبر الأحداث العالمية وأنجحها.

ويعد فوز المملكة خطوة نحو التأكيد على دورها المهم في المشهد الإنساني المتفاعل مع كل ما يرسّخ الحوار والتواصل والاستقرار والنماء، ويرسم حاضر العالم ومستقبله.

والمملكة تقف اليوم على مشارف نهضة نوعية على مستوى نطاقها الوطني في مجال الاقتصاد والأعمال، وإيجاد الفرص الاستثمارية على جميع المستويات، والتي ستجعلها دولة منافسة ومؤثرة في هذه القطاعات بشكل منقطع النظير.

واستضافة المملكة لإكسبو 2030م يعد حدثًا نوعيًا لمدينة الرياض خصوصًا والمملكة عمومًا، ومحور التركيز العالمي على صعيد إبراز القيمة الثقافية والاجتماعية التي تنعكس على تفرد المواطن السعودي وتميز هويته وتاريخه وحضارته، وتمسكه بقيمه المجتمعية النبيلة.

كما أن استضافة المملكة تأتي ترسيخًا لدورها الريادي والمحوري والثقة الدولية التي تحظى بها، والذي يجعل منها وجهةً مثاليةً لاستضافة أبرز المحافل العالمية، حيث يعد معرض إكسبو الدولي واحداً منها.

وتعتزم المملكة تقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ إقامة هذا المحفل العالمي.

وسيكون المعرض من العالم إلى العالم، وسترسخ فيه المساواة بين الدول عبر تخصيص جناح لكل دولة.

وكانت السعودية قد أعلنت في 29 أكتوبر 2021 عن تقدمها بطلب رسمي إلى المكتب الدولي للمعارض BIE (الهيئة المنظمة لمعرض إكسبو الدولي) لاستضافة الحدث العالمي.

وللمملكة مشاركات عديدة مميزة في معارض إكسبو التي أقيمت في دول مختلفة على مدى أعوام، قدمت خلالها للزوار العديد من الفعاليات عن الإرث الحضاري والثقافي والتاريخي العريق، فضلًا عن التطور العمراني والاقتصادي والمقومات الطبيعية والبشرية للمملكة.

وقد شاركت المملكة العالم كنوزها التاريخية وعجائبها الطبيعية ونظمها البيئية المتنوعة من خلال إكسبو 2020 الذي أقيم بمدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة، وسجّل جناح المملكة أكبر عدد زيارات في المعرض، حيث استضاف أكثر من 4.8 مليون زائر؛ ليأخذهم في رحلة عبر الزمن لاستكشاف المقومات الطبيعية والبشرية للمملكة التي أهلتها لتكون أهم وأقوى اقتصادات العالم، ومن أبرز الدول في الوجهات السياحية والاستثمارية نحو مستقبل مشرق ومستدام وفق رؤية المملكة 2030.

ويعد معرض إكسبو أحد أقدم وأعرق وأكبر المعارض العالمية، حيث يقام كل خمس سنوات، ويستمر لما يزيد على 6 أشهر، وكانت النسخة الأولى عام 1851 ميلادي في العاصمة البريطانية لندن، ومن حينها استمرت هذه التظاهرة النوعية لأكثر من 170 عامًا حتى آخر استضافة في إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة.

ويهدف معرض إكسبو الدولي إلى حشد الوعي تجاه التحديات العالمية، وخلق بيئة محفزة للحلول، ويشكل مصدر إلهام لجميع الفعاليات والعروض، وينعكس على الخدمات الثقافية المقدمة من خلال ركائز التراث الثقافي ، والعالمية ، والسعي إلى التميز، وإحداث التغيير، والحوار الثقافي.

واستضافت العاصمة البريطانية لندن في عام 1851م، أول نسخة لمعرض إكسبو الدولي، وذلك لاستعراض أهم ابتكارات الثورة الصناعية، حيث حقق المعرض أرباحًا هائلة أسهمت في تأسيس متحف "فيكتوريا وألبرت"، ومتحف "التاريخ الطبيعي" في لندن. ولا تزال المنح الدراسية التي أنشأها منظمو الحدث تُقدَّم حتى يومنا هذا، إذ مولت ما لا يقل عن 13 فائزا بجائزة نوبل، الأمر الذي عزز مكانة المملكة المتحدة في مجال البحث والتطوير.