المفتي في شهادتة عن الرئيس السيسي: إنسان نبيل وحكيم عفيف اللسان ومهموم بقضايا الوطن

أول رئيس يهتم بالملف الديني صراحة ويطالب بتجديده..

دعم الدولة والمصلحة العامة لا يُعد من تسييس الفتوى..

الإفتاء أيَّدت ثورة 30 يونيو لتحقيق الاستقرار المجتمعي.

أكد د. شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أن منهجية الإفتاء المصرية للحكم في قضايا الإعدام لا علاقة لها بأي انتماءات، وإنما يحكمها الإطار الشرعي والقانوني، موضحا في تصريحات إعلامية أن دار الإفتاء لا تلتفت إلى اسم الشخص المحالة قضيته لتأييد حكم الإعدام من عدمه، بل يتم النظر إلى قيد ووصف الجريمة وإدراجها تحت أي باب من الأبواب، حيث يتم تكييفها شرعيًّا، مشددا أن علماء الإفتاء في تجرد تام ولا علاقة لهم بالشخص أو انتمائه، وإنما يتم الوقوف عند حجم خطورة الأفكار والجرائم فحسب.

معلنا أن دار الإفتاء المصرية مستقلة في كل أطروحاتها، وتقوم بمهمتها من واقع ضمير ديني وإفتائي.

مؤكداً أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أول رئيس يهتم بالملف الديني صراحة، ويطالب بتجديده عن طريق تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام في الخارج بسبب الصورة المشوهة التي صدرتها جماعة الإخوان الإرهابية.

استعرض المفتي الجهود الكبيرة التي قامت بها دار الإفتاء المصرية خلال السنوات الأخيرة بعد دعوة السيد الرئيس لتجديد الخطاب الديني، حيث أصبح لدار الإفتاء حضور دولي وعالمي بإنشائها الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لتكون كيانًا عالميًّا يضم أكبر المؤسسات الإفتائية في العالم، فضلًا عن تطوير خدماتها الداخلية كالتوسع الأفقي في إنشاء فروع جديدة في المحافظات، وإنشاء إدارات جديدة داخل الدار وكذلك الاهتمام بالإرشاد الزواجي للحفاظ على الأسرة المصرية.

أشار المفتي أن ثورة 30 يونيو جاءت استجابة طبيعية لإرادة الشعب المصري العظيم الذي رفض الخضوع لتهديدات جماعات التطرف والإرهاب، التي تلاعبت بالنصوص والقوانين، وحافظت على هذا الشعب من الانقسام والحرب الأهلية،وقد أيدت دار الإفتاء ثورة 30 يونيو انطلاقًا من ميراثها الإفتائي الكبير في تحقيق الاستقرار المجتمعي، مضيف أن اعتصام الإخوان في منطقة رابعة وغيرها كان مرفوضًا؛ لأنه كان تعطيلًا لمصالح الناس، وما يصاحبه من أعمال تخريب وعنف، حيث إن أي إتلاف أو استحلال للمال العام هو اعتداء بشكل مباشر على الوطن، وعلى ملكية الشعب ذاته.

معلنا أن دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني تكليف قامت دار الإفتاء بتنفيذه انطلاقًا من الحفاظ على الثوابت لمعالجة قضايانا المعاصرة في ضوء فهم سديد للنصوص الشرعية.

أعرب المفتي رفضه تسييس الفتوى، معلنا أن دعم الدولة ودعم مؤسساتها الرسمية وقادتها، ودعم المصلحة العامة لا يُعد من تسييس الفتوى، مشددا أن تسييس الفتوى هو استخدامها في أغراض مُعادية للوطن وللدولة الوطنية.

كشف المفتي في تصريحاته أن الرئيس السيسي إنسان نبيل وحكيم عفيف اللسان ذو ذاكرة نقية وقوية، مهموم بقضايا الوطن، ومهتم بتفاصيل التفاصيل، يواجه العديد من التحديات والمؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار مصر والمنطقة العربية؛ حيث إنه يعمل بجد وإخلاص لتحقيق التنمية والرخاء للشعب المصري، ويحافظ على السيادة والكرامة الوطنية. فضلًا عن كونه يتمتع بثقة واحترام الشعب المصري والقادة العرب والدوليين، ويعتبر رمزًا للسلام والتعاون والحوار، بل يتحلى بالتحمل والصبر والحكمة، ويتعامل مع الأحداث الجسام بمنتهى الرقي.