رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف: دورنا حماية كتاب الله من التحريف والأخطاء
أكد الدكتور عبد الكريم صالح، رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف أن اللجنة بدأت عملها منذ عام 1890 ميلادية - 1308 هجرية عندما قامت المطبعة البهية بالقاهرة بطبع المصحف الذي كتبه الشيخ رضوان محمد الشهير بالمخلاتي، والتزم فيه بخصائص الرسم العثماني، وكان معنيًّا بأماكن الوقف مميزًا كل وقف بعلامة دالة عليها.
وقال إن مصحف المخلاتي مقدم على غيره من مصاحف، إلا أن رداءة ورقه وسوء طباعته دفعت الأزهر الشريف إلى تأليف لجنة للنظر في هذا المصحف، فتمت كتابة مصحف بخط محمد خلف الحسيني على قواعد الرسم العثماني الشريف.
وأضاف أن اللجنة مكلفة بمراجعة المصاحف القديمة، وأيضًا مراجعة المصاحف الصادرة في أي بلد إسلامي وإعطاء حق طبعها بعد مراجعتها.
وطالب بضرورة منح أعضاء اللجنة حق الضبطية القضائية حتى يمكن مواجهة أي محاولات لتحريف بعض المصاحف التي يتم تداولها بين الناس.
وأشار الدكتور عبد الكريم صالح إلى أنه تقدم باقتراح لعمل علامة مائية تتضمن تاريخ مسلسل لحركة المصحف منذ أن تتقدم دار النشر بطلب لطباعته حتى خروجه إلى النور، وتسجيل تلك التحركات في علامة مائية تُوضع على المصحف وترتبط بنظام إلكتروني موجود لدى مجمع البحوث الإسلامية، بحيث تتمكن لجنة المتابعة من الكشف عبر جهاز إلكتروني عن تاريخ المصحف المتداول.
