مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي.. منارة إسلامية على أرض لاتينية
في قلب العاصمة الأرجنتينية بيونس إيرس، يقع مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي، وهو مركز الثقافة الإسلامية، ويضم أكبر مسجد في أمريكا اللاتينية، وجاءت فكرة بنائه مع تنامي وزيادة عدد أبناء الجالية الإسلامية هناك وحاجاتهم إلى مركز إسلامي ومسجد لأداء شعائرهم وممارسة أنشطتهم الثقافية والاجتماعية.
وقد تحقق ذلك من خلال تعاون أرجنتيني – سعودي، وخصص الرئيس الأرجنتيني الأسبق، كارلوس منعم، الأرض في حي باليرمو بالعاصمة لبناء المركز، بينما تولت الحكومة السعودية مهمة تشييده على مساحة 36 ألف متر مربع، خُصص منها للبناء 20 ألف متر مربع، والباقي للمسطحات الخضراء، وصممه المهندس المعماري السعودي زهير فايز على طراز معماري مميز بتكلفة بلغت 22 مليون دولار، وافتتح المركز في عام 2000 وأصبح منارة لنشر الثقافة العربية والإسلامية في جميع أنحاء دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي.
ويضم المركز جامع الملك فهد الذي تعلوه منارتان وطابقان، الأول يتسع لـ5000 مصلٍّ، والثاني به جناح خاص للنساء.
كما يشتمل المركز على مدرستين للمراحل الابتدائية والثانوية ومطعم ومكتب وقاعة محاضرات كبرى. ويقدم المركز دورات لتعليم اللغة العربية للمسلمين وغيرهم.
كما يقدم أنشطة رياضية ومسابقات على مسطحاته وملاعبه الخضراء، ويتجاوز عدد المسلمين الذين يستفيدون من هذه المنارة الإسلامية حاليًّا مليون مسلم ومسلمة.