اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
مرصد الأزهر: التكاتف في مواجهة الإرهاب ضمانة لسلام القارة الإفريقية خطيب الجامع الأزهر يوجه رسالته لطلاب الثانوية وأولياء الأمور.. ويحذر من تحول التعليم لتجارة انقسام في إيران بشأن قصف إسرائيل.. رصد مواقف بزشكيان وخامنئي والحرس الثوري ؟ من هو بديل يحيى السنوار في مفاوضات غزة مع إسرائيل ؟ مفتي الجمهورية: الرئيس السيسي يدرك أبعاد الدعوة بتجديد الخطاب الديني تمديد منع الزيارات للأسرى الفلسطينيين لمدة شهر ضمن سياسة تشديد القيود لحظات رعب في فيينا.. هجوم إرهابي كان سيحول حفلات تايلور سويفت إلى مأساة بعد مطالبة حماس بالإفراج عنه.. من هو مروان البرغوثي المعتقل في سجون الاحتلال ؟ 40 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى تاريخ فلسطين.. ماذا تعرف عن ثورة البراق التي اندلعت بين المسلمين واليهود في القدس ؟ مسلمو بريطانيا تحت الضغط.. تصاعد الاعتداءات العنصرية والحكومة تتدخل بقوة لمواجهة الشغب لأول مرة منذ 7 أكتوبر.. نتنياهو يتفوق على جانتس شعبيا

مرصد الأزهر: مشاهد تجريد النازحين الفلسطينيين من ملابسهم وصمة عار في جبين الإنسانية

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف -بكل أسف!- مشاهد إجبار قوَّات الكيان الصهيوني الإرهابي غير الإنسانية لتجريد النازحين الفلسطينيين من ملابسهم، واقتيادهم إلى مكان مجهول شبه عرايا، وتناقلها عددٌ من وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، في انتهاكٍ جديدٍ يُضاف لسجلات جرائم هذا الكيان الإرهابي المسموم، ويبرهن للعالم أجمع حقيقةَ هذا الكيان المغتصب لحقوق الفلسطينيين، وتجرده من أيِّ إحساس بالرحمة والإنسانية ومن كل معاني الأخلاق.

ويسجل الأزهر إدانته الشديدة لكلِّ المذابح والمجازر الـوحشية التي يقترفها الكيان الصهيوني الإرهابي في حق المدنيين العزل والنازحين من أبناء غزة أمام أعين المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية، التي ما زالَت تتعمد دفن رؤوسها في الرمال، أمام تلك الجرائم المفزعة، مؤكدًا أن تلك الجرائم هي وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي، وشاهد عيان على ضعف هذا الكيان الإرهابي ووحشيته في آنٍ واحدٍ، وأنها ستلاحق كل من يقفون خلف هذا الكيان ويدعمونه، مشددًا على أنَّ كل شعارات الديمقراطية المزعومة وحقوق الإنسان المزيفة، قُبِرَتْ مع شهداء فلسـطين.

ويشدِّد المرصد أن تجريد النازحين الأبرياء من ملابسهم تحت تهديد السلاح والخوف، يعود بالإنسانية إلى عصور الظلام التي يقضي فيها على إنسانية الإنسان، ويعامل فيها معاملةً لا إنسانية، وأنَّ هذه المشاهد هي جريمة حرب، فحتَّى الأسرى في الحروب لهم حقوق كما قررتها المواثيق الدولية، وكما سبق إليها ديننا الحنيف؛ إذ يقول تعالى في القرآن الكريم: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: ٨]، ويقول رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم: «اسْتَوْصُوا بالأُسَارَى خَيْرًا» رواه الطبراني.

بهذا الهدي النبوي كان الصحابة يمشون على أرجلهم، ويحملون أسرى الحرب على الدواب، مشددًا المرصد على أنَّ تلك الجرائم الصـهيـونية لا تقل في جرمها وفظاعتها عما يقترفه الكيان الإرهابي من قتلٍ وتنكيلٍ في حق إخواننا الفلسطينيين الأبرياء.

لذلك؛ يجدِّد مرصد الأزهر نداءه لأحرار العالم، بأن ينتفضوا في كل مكانٍ، وفي كل بقعةٍ من بقاع الأرض؛ للوقوف أمام طغيان هذا الكيان المجرم، وكسر هذا الحصار “غير الإنساني”، الذي يستعرض به جبروته على المرضى والأطفال والنساء والشيوخ، والتصدي لازدواجية المعايير والكيل بمكيالين من جانب المجتمع الدولي كلما تعلَّق الأمر بالقضية الفلسطينيَّة، مطالبًا باتخاذ موقف منصف تجاه كل القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينيَّة، ودعم قيام الدولة الفلسطينيَّة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.