رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ حمد للترجمة: الجائزة إطلالة مشرقة من الدوحة لتعزيز التفاهم والسلام في العالم
أكد الدكتور حسن النعمة، رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، أن الجائزة إطلالة مشرقة من الدوحة، تساهم في تعزيز التفاهم الدولي والسلام العالمي.
وتقدم الدكتور النعمة في كلمة له خلال الحفل الختامي للجائزة في دورتها التاسعة بأطيب التهنئات والتقدير للفائزين بالجائزة، مشيدًا بجهودهم في تجسير الهوة بين الثقافات.
وأكد أن الجائزة تقدم جهودًا متواصلة لنقل منارات الثقافة العربية وإسهاماتها في الحضارة الإنسانية أخذًا وعطاءً، مشيرًا إلى أنها تمثل عبر مسيرتها المتواصلة جسرًا للعبور إلى عوالم أخرى، نستلهم منها بريق التقدم والفكر الإنساني الذي يلهم البشرية.
كما تقدم الدكتور النعمة بالشكر الجزيل إلى الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على مكرمته ورعايته للجائزة، التي تتابع مسيرة الحضارة الإنسانية لتحقيق مزيد من التقدم والتفاهم الدولي، منوهًا بأنها تزرع في دروب الإنسانية جمعاء سنابل مثقلة بالسلام ولغة الحوار العالمي لرعاية الترجمة بين اللغة العربية ومختلف لغات العالم.
وفي كلمة عن ضيوف الجائزة قدمتها المترجمة والباحثة الإسبانية كارمن رويث، وثمنت خلالها جهود جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ومساعيها الجادة الرامية لتأسيس العلاقات الدولية القوية الراغبة في تغيير الواقع نحو الأفضل، مشددة على أنه كلما كانت الترجمة سليمة؛ فإنها تساهم في تحقيق ثراء فكري عالمي، معربة عن شكرها للجائزة التي وصفتها بكونها تساهم في صنع مستقبل أفضل عبر تنشيطها للتفاهم والمثاقفة.
وأضافت أن الجهود المبذولة من قبل الجائزة تضع حجر الأساس لبناء علاقات دولية متينة، وتفتح نافذة على الإنسانية بحرصها على النهوض بمجالات الترجمة على النحو الصحيح.
ووزعت الجوائز على الفائزين ضمن فئتين هما: فئة الإنجاز التي تبلغ قيمة الجائزة في كل فرع منها 100 ألف دولار أمريكي، وفئة الكتب المفردة التي تبلغ قيمة جوائز المراكز الثلاثة في كل فرع منها 200 ألف دولار أمريكي.
وشهد حفل التتويج للفائزين عرض فيلم وثائقي عن جهود الجائزة وجولاتها في دول العالم، التي ارتبطت بلغات الجائزة في دورتها التاسعة.
وكانت الجائزة قد استقبلت هذا العام مشاركات تمثل أفرادًا ومؤسسات معنية بالترجمة من 38 دولة، من بينها 19 دولة عربية.
وتُعد الجائزة التي انطلقت عام 2015، من أكبر الجوائز المخصصة للترجمة من اللغة العربية وإليها على المستوى العالمي، وتستهدف البارزين في حقل الترجمة، سواء أكانوا أفرادًا أم مؤسسات، لتكريم الإنجاز والجهود طويلة الأمد المبذولة في مجال الترجمة، وتقدير دور الفاعلين في هذا المجال في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين شعوب العالم، ومد جسور التواصل بين الأمم، وإشاعة التنوع، والتعددية والانفتاح.