السعودية توقع مذكرة دعم مالي لمبادرة أشعة الأمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
بحضور الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة، ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، وقَّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية مذكرة إسهام مالي من السعودية؛ تهدف إلى دعم الدول ذوات الدخل المنخفض والمتوسط وتعزيز قدرتها على الحصول على العلاج الإشعاعي في مراكز علاج السرطان، من خلال مبادرة "أشعة الأمل".
وتتضمن المذكرة دعمًا ماليًّا، من المملكة للمبادرة، بمبلغ قدره 2 مليون ونصف المليون دولار أمريكي، يُخصص لتزويد الدول ذوات الدخل المحدود بالمراكز المتخصصة لتشخيص السرطان وعلاجه باستخدام الأشعة المؤينة.
وتشمل المبادرة توفير الأجهزة، مثل أجهزة الأشعة السينية، والطب النووي والعلاج الإشعاعي، وكذلك بناء وتطوير القدرات البشرية، من خلال التدريب والارتقاء بمهارات متخصصي علاج الأورام بالإشعاع، وتقنيي العلاج الإشعاعي، والفيزيائيين الطبيين وغيرهم من الموظفين المتخصصين.
ويأتي توقيع هذه المذكرة لتعزيز جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا المجال، حيث يُعد مرض السرطان أحد الأسباب الرئيسة للوفاة في العالم، وتتوقع الدراسات أن يصل عدد حالات السرطان الجديدة، في العالم، إلى أكثر من 25 مليون حالة خلال السنوات السبع القادمة.
وعلى الرغم من أن الطب الإشعاعي يُعد أداة رئيسة في تشخيص السرطان وعلاجه وتخفيف آلامه، وإنقاذ الأرواح من خطره، إلا أن 10٪ فقط من المرضى في الدول منخفضة الدخل، ومن 50٪ إلى 60٪ منهم في الدول متوسطة الدخل، يمكنهم الحصول على العلاج الإشعاعي اللازم لحالاتهم.
وكانت مبادرة "أشعة الأمل" أُطلقت في عام 2022م، لتعزيز القدرة على الوصول، على المستوى العالمي، إلى رعاية مرضى السرطان بواسطة الطب الإشعاعي، من خلال دعم إنشاء وتوسيع خدمات الطب الإشعاعي في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وفي مرحلتها الأولى، بدأت المبادرة في سبع دول إفريقية، إلا أن أكثر من 70 دولة، حتى الآن، طلبت الدعم من خلال هذه المبادرة لزيادة فرص الحصول على الطب الإشعاعي.
وكانت السعودية قد أعلنت عن هذا الدعم خلال كلمة وزير الطاقة، في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر من العام 2023م، كما سبق أن أعلنت عن دعم يبلغ مليونين ونصف المليون دولار لدعم مبادرة الوكالة لتحديث مختبرات سايبرسدورف (مبادرة رينول-2) التي ستسهم في تعزيز القدرات الرقابية في المجالات النووية والإشعاعية، كما تبرعت بمبلغ مليون دولار، لدعم مبادرة الوكالة للعمل المتكامل لمكافحة الأمراض حيوانية المصدر (زودياك) باستخدام التقنيات النووية.