اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
تفجير البيجر.. متحدث أمريكا يعلق على هجمات إسرائيل تجاه لبنان رئيس جامعة الأزهر: مناهج كلياتنا تعتمد على محاربة التطرف والإرهاب المرة الأولى.. لماذا يزور رئيس الإمارات أمريكا الاثنين المقبل؟ سفراء ١٠٠ دولة.. وكيل الأزهر: نقدم أفضل الخدمات للطلاب الوافدين تعقيبا على حديث الإمام الأكبر عن تفضيل بعض أنبياء الله.. «الأزهر للفتوى»: اجتزاء الكلمات من سياقها لتحويل معناها افتراء وتدليس ينافي الأمانة وزير التعليم المصري يحدد الشكل الجديد للثانوية العامة.. تعديل المناهج ومنع الغش والحضور قطر توقع اتفاقية تنظيم ”الترانزيت” بين الدول الأعضاء بالجامعة العربية وزير الشؤون الإسلامية السعودي: الخطاب الملكي يُجسّد المواقف الثابتة لنصرة القضايا الإسلامية مرصد الأزهر ينظم ندوة توعوية للطالبات لتحصينهن ضد الأفكار المتطرفة اختيار 43 أستاذا بالأزهر بقائمة أفضل 2 % من المؤثرين في العلوم الرئيس الفلسطيني يعلق على قرار الأمم المتحدة بشأن الاحتلال الإسرائيلي أكاديمي عراقي: دعوة شيخ الأزهر تحمل رؤية صادقة.. تعرف عليها

طقوس الهداية لاتخاذ أفضل القرارات الحياتية.. كيف تؤدي صلاة الاستخارة؟

مسلم يؤدي صلاة الاستخارة -تعبيرية-
مسلم يؤدي صلاة الاستخارة -تعبيرية-

يعتبر الإسلام دينًا يشجع على الاستشارة والتفكير الدقيق قبل اتخاذ القرارات المهمة في الحياة. ومن أدوات الاستشارة المهمة في الإسلام يأتي طلب الرشد من الله من خلال صلاة الاستخارة؛ وتعد هذه الصلاة وسيلة للمسلمين لطلب التوجيه من الله تعالى عند ما يواجهون قرارات صعبة، أو أحداث مهمة في حياتهم.

تتم صلاة الاستخارة بخطوات بسيطة تتيح للفرد الاتصال بالله وطلب الهداية منه؛ يبدأ المسلم بأداء صلاة ركعتين من أي وقت يختاروه، مع التركيز الكامل على النية والتوجه نحو الله.

أثناء الركعتين، يختار المؤمن الدعاء المناسب له، حيث يستحضر فيه عظمة الله تعالى ويطلب منه الإرشاد في القرار الذي يعتزم اتخاذه. يُشدد في الدعاء على التواضع والاعتراف بعجز الإنسان وحاجته المستمرة إلى إرشاد الله.

دعاء الاستخارة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ، اللَّهُمَّ إِنِّي استَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَاستَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَاسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذا الأَمْرَ...-تقول الأمر الذي تريد الاستخارة بشأنه-... خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ ... تقول الأمر الذي تريد الاستخارة بشأنه-... شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِي.

وبعد أداء الركعتين والدعاء، يُفترض أن يكون المؤمن في حالة استعداد لاستقبال الرشد من الله. يجب عليه أن يكون مستعدًا لقبول القرار الذي سيأخذه كإشارة من الله، سواء كانت الإشارة في تسهيل الأمور أو في منعه من الأمور الضارة.

تعتبر صلاة الاستخارة تعبيرًا عن الثقة في حكم الله ورغبة المؤمن في السير على الطريق الذي يرضي الله تعالى. يُشجع المسلمون على أداء هذه الصلاة في مختلف جوانب حياتهم، سواء في القرارات الشخصية أو المهنية، وذلك لضمان أن يكونوا على الطريق الصحيح وفقًا لإرادة الله.

كيفي تؤدي صلاة الاستخارة؟

1- تتوضأ وضوءك للصلاة.

2- النية.. لابد من النية لصلاة الاستخارة قبل الشروع فيها.

3- تصلي ركعتين.. والسنة أن تقرأ بالركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة «قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ»، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ».

4- في آخر الصلاة تسلم.

5- بعد السلام من الصلاة ترفع يديك متضرعًا إلى الله ومستحضرًا عظمته وقدرته ومتدبرًا بالدعاء.

6- في أول الدعاء تحمد وتثني على الله عز وجل بالدعاء.. ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، والأفضل الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد.
«اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ » أو بأي صيغة تحفظ.

7- تم تقرأ دعاء الاستخارة: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ.. إلى آخر الدعاء.

8- وإذا وصلت عند قول: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ.. هنا تسمي الشيء المراد له
مثال: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ «سفري إلى بلد كذا أو شراء سيارة كذا أو الزواج من بنت فلان ابن فلان أو غيرها من الأمور، ثم تكمل الدعاء وتقول: خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ.

تقولها مرتين.. مرة بالخير ومرة بالشر كما بالشق الثاني من الدعاء: وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ «سفري إلى بلد كذا أو شراء سيارة كذا أو الزواج من بنت فلان ابن فلان أو غيرها من الأمور»، ثم تكمل الدعاء وتقول: شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي.. إلى آخر الدعاء.

9- ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.. كما فعلت بالمرة الأولى الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد.

الفرق بين الاستخارة والاستشارة

الاستخارة تكون لرب العالمين عز وجل الذي يعلم ما كان وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون، وذلك عن طريق صلاة الاستخارة.

الاستشارة تكون أهل الرأي والصلاح والأمانة، قال سبحانه وتعالى: «وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْر» وهذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وقال سبحانه وتعالى: «فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ»، سورة آل عمرا ن: 159.

كان النبي صلى الله عليه وسلم هو أسدُ الناس رأياً وأصوبهم صواباً، يستشير أصحابه في بعض الأمور التي تشكل عليه، وكذلك خلفاؤه من بعده كانوا يستشيرون أهل الرأي والصلاح.

حكم صلاة الاستخارة

أجمع العلماء على أن صلاة الاستخارة سنة نبوية، ودليل مشروعيتها ما روي عند البخاري عن جابر رضي الله عنه، كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها.